لطفي: أتمنى أن يكون الأمن التونسي استوعب ما حدث في المنزه!! ؟ ''ترشحي لانتخابات البرلمان كانت مزحة وحزب كبير عرض عليّ الترشح يشهد عدد من المدن التونسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، تعزيزات أمنية مشدّدة، تحسبا للجولة الفنية التي سيقوم بها الفنان لطفي دوبل كانون، اعتبارا من يوم 23 إلى 30 من جويلية الجاري، وذلك تجنبا لأي انفلات أمني مرتقب، حيث تعدّ هذه ثاني جولة فنية للمغني الجزائري في تونس، منذ رحيل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والذي كان وراء وضع اسم مغني الراب في لائحة الممنوعين من دخول البلاد منذ العام 2006. بدعوة من وزارة الشؤون الإجتماعية في تونس يُحيي نجم أغنية الراب لطفي دوبل كانون، جولة فنية بكل من جربة يوم 23/ 7 وبن رزت يوم 27 /7 وموناستير يوم 30/ 7. حيث يتوقع المنظمون حضورا قياسيا وغير عادي للجمهور، الأمر الذي حدا بالسلطات الأمنية التونسية إلى رفع الدرجة القصوى للتعزيزات الأمنية على الطرقات والمسالك المؤدية إلى المسارح التي سيغني بها لطفي وخاصة مكان إقامته. ويأتي هذا التحويط الأمني غير الإعتيادي بعد الإنفلات الأمني الذي شهده حفل لطفي دوبل كانون الأخيرة بتونس وتحديدا بالقاعة البيضاوية لضاحية ''المنزه''، في العشرين من ماي الماضي، حيث فقد أمن القاعة السيطرة على الجمهور الذي صعد إلى منصة المسرح لالتقاط صور مع لطفي أو مصافحته ونتيجة للفوضى التي ميزت الحفل بسبب استيعاب القاعة لجمهور أكبر من طاقتها، ألغى والي ''المونستير'' الحفل الثاني للطفي خوفا من تكرار نفس الأحداث في اليوم الموالي. من جهته، تمنى لطفي المقرر وصوله اليوم الخميس إلى مطار ''قرطاج'' الدولي قادما من فرنسا، أن يكون الأمن التونسي قد استوعب الأحداث الأخيرة التي ميّزت حفله وقال في اتصال له مع ''النهار''، إنه صمّم على إدراج حفل له بمدينة ''المونستير'' حتى لا يحرم جمهوره من ملاقاته قبل أن يضيف: ''ما حدث في حفلة 20 ماي الماضي هو أن الجمهور كان متعطشا لحضور حفلي فالعام والخاص في تونس علم بظروف منعي من دخول تونس منذ العام 2006، تماما كما يعلمون أن لطفي كان أول فنان غنى ضد نظام بن علي وطالب بإسقاطه حتى قبل وفاة الشهيد محمد البوعزيزي، بالتالي كنا نتوقع حضورا قويا للحفل لكن ليس إلى تلك الدرجة''. والمعروف أن لطفي دوبل كانون، كان قد منع من دخول تونس في العام 2006، إثر قيام المخابرات التونسية برفع تقرير إلى السلطات في تونس؛ حول وجود أغنية قدمها الفنان ضد الرئيس التونسي بن علي سنة 2000، بألبوم ''لاكامورا'' تحمل عنوان ''اللي هلكوا هاذ البلاد لازم يموتوا'' ليمنع من إقامة حفل كبير في تونس بنفس السنة وليوضع مباشرة على لائحة الممنوعين من دخول البلاد بعدها. وفي سياق آخر، تأسّف الفنان لطفي دوبل كانون لعدم وجود مهرجان فني يليق بمدينة مسقط رأسه عنابة؛ أسوة ببعض الولايات الأخرى، مرجعا إلغاء الحفل الذي كان مقررا أن يحييه بعنابة في9 جويلية الجاري، إلى سوء التنظيم وعدم خبرة الجهة التي أوكل لها تنظيم حفله. ليضحك في سياق آخر تعليقا على الجدل الذي أثاره تصريحه حول نية ترشحه للإنتخابات البرلمانية الذي خص به ''النهار'' قائلا: ''ترشحي كان من باب المزاح طبعا، لأن السياسة ليست المنطقة التي أحب اللعب فيها، لكن ردود الفعل كانت قوية جدا، سواء من الجمهور أو الجهات السياسية الفاعلة في البلاد وهناك حزب كبير عرض عليّ الدخول معه في الإنتخابات المقبلة، لكن الحقيقة اعتذرت لأن مقعدي كمغنّ لا أراه أقل من مقعد البرلماني في مجلس الشعب لأن المهم أن تصل الرسالة''، يختتم دوبل كانون تصريحه ل''النهار''.