دعا نجم أغنية الراب، لطفي دوبل كانون، خلال لقاء جمعه مع “الفجر”، على هامش مشاركته في المهرجان الثقافي العربي الإفريقي، أول أمس، بمدينة تيزي وزو، شباب المنطقة إلى التعقل في حل الأزمات التي تعصف بهم في هذه المنطقة من ربوع الوطن الشاسع، في ظل محاولة عدد من الأطراف المساس باستقرار الوطن سأشرع في جولة فنية بتونس نهاية الشهر الجاري في خرجة غير متوقّعة، هاجم لطفي عدّة شخصيات سامية في الدولة، لم يذكرها بالأسماء، لكنه وصفها بأنها بارونات الفساد في الجزائر، حيث يقف هؤلاء حسب مطرب الراب المثير للجدل، لطفي دوبل كانون، وراء تفشى الدعارة وتردي الأوضاع في البلاد. وقال ابن بونة الذي يحيي أولى حفلاته الفنية بتيزي وزو، بمناسبة المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته السادسة، إنه يرفض التعامل مع الفنانين الذين ينشطون في الملاهي الليلية والكباريهات، واصفا إيّاهم بالمفسدين الذين شوّهوا صورة الفن والفنان الجزائري من خلال الأغاني التي يقدمونها للمشهد الفني في الجزائر. وقال لطفي في هذا الصدد إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التعامل مع هؤلاء أو التواجد معهم في حفل واحد، فهو لا يريد أن يلطّخ سمعته ومشواره الفني مع هؤلاء الدخلاء على الفن، كما أشار المتحدث إلي الدور الذي من المفترض أن يلعبه الفنان في مجتمعه وبيئته، والذي قال بأن العديد من أشباه الفنانين وحتى الفنانين أنفسهم لا يقومون بمبادرات خيرية وتضامنية إنسانية تجاه العائلات المحتاجة والأطفال اليتامى خاصة وأننا على أبواب الشهر الفضيل، معتبرا أن المشروع الذي سبق وأن أطلقه منذ سنوات لفائدة العائلات العنابية، تمنى أن يثمر عن مبادرات مماثلة يقوم بها كل فنان اتجاه منطقته وأبنائها، تماما كما يفعل الفنانون العالميون. وقد صرّح لطفي أنّ حملة “كسوة العيد”، أطلقها من عنابة بمساعدة محمد علاوة ستعرف انضمام الشاب بلال إليها. وقد وجّه المتحدث انتقادات لاذعة لمسيري قطاع الثقافة في الجزائر، الذي وصف عملية سيره كسير السلحفاة، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة كشف كل من يتلاعب بقطاع الثقافة وتكريس حالة الفوضى التي يقبع فيها. على صعيد آخر، كشف نجم أغنية الراب، لطفي، عن جديده الفني الذي سيطرح في الأسواق بعد نهاية شهر رمضان مباشرة، كما فضّل المتحدث عدم الكشف عن محتوى العمل الذي سيأتي بعد النجاح الكبير جداً لألبومه السابق الموسوم ب”مبروك”. أما بخصوص جولته الفنية التي سيقوم بها خلال الفترة القليلة القادمة، فهي ستشمل عدّة حفلات تقام هنا بالتراب الوطني، حيث سيغني في مدينة سطيف، وهران، عنابة، وباتنة، فيما سيطير بعدها إلى الشقيقة تونس، من أجل إحياء حفلات فنية هناك في الفترة الممتدة بين 23 إلى 30 جويلية الجاري، وهو الحفل الأول له هناك بعد رحيل نظام زين العابدين بن عليّ، الذي سبق وأن منعه من الغناء في التراب التونسي أثناء فترة حكمه، وبالتحديد منذ عام 2006، على خلفية تقديمه لأغنية ضدّ النظام التونسي السابق، ما جعل حفله آنذاك يلغى وتم وضع اسمه على لائحة الممنوعين من الدخول إلى التراب التونسي كفنان وكسائح. وعودة لطفي بعد هذا الغياب للتراب التونسي ستكون ناجحة خاصة وأنّ عددا من الشباب التونسيين قاموا بإطلاق حملات عديدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فايس بوك” و”تويتر”، مطالبين جميع التونسيين بضرورة حضور جميع حفلاته التي ستقام بتونس، لأنه كان من أول المؤيدين للتغيير في تونس، حتى قبل ثورة البوعزيزي التي أطاحت بزين العابدين بن علي وآله.