20 فرقة غنائية عالمية وأسماء فنية مغاربية، إفريقية وأوروبية تؤكد مشاركتها في الحفل ألغى مغنّي الراب لطفي دوبل كانو مشاركته في الإحتفال بعيد الثورة التونسية -ثورة الياسمين- المزمع إقامتها يومي 19 و20 مارس الجاري، داخل ملعب ''المنزه'' بحضور العديد من الفنانين من تونس، الجزائر، إفريقيا وأوروبا، وقال القائم بأعمال لطفي في الجزائر زين الدين شرڤي أن غناء دوبل كانو في الوقت الراهن بتونس معناه ''الإنسلاخ'' عن مبادئه وقناعته التي لطالما تغنّى بها، في الوقت الذي كشف عن تحضير لطفي لألبوم جديد سيستمد فيه من ثورات الوطن العربي الأخيرة مواضيع عدّة لأغانيه. أعلن القائم بأعمال الفنان لطفي دوبل كانو زين الدين شرڤي في اتصال ب''النهار'' أن لطفي يرفض بشكل قاطع في الوقت الراهن المشاركة بأية حفلات في تونس، بالرغم من رفع الحظر عليه، مرجعا السبب إلى عدم رغبة لطفي الغناء في تونس تحت ''مظلّة'' النظام الحالي الذي يرفضه السواد الأعظم من التونسيين. وأشار المتحدث إلى أن لطفي وجّهت له الدعوة للمشاركة في الحفل الذي اتّفق على تسميته ب''عيد الثورة التونسية''، الذي سيقام بين 19 و20 مارس الجاري، قبل أن يضيف بعد ثورة شباب تونس وصلتنا عدة عروض من جهات مختلفة، لكننا رفضنا كل العروض، حتى يرحل النظام التونسي الحالي، الذي يتفق أغلبية التونسيين على أنه من بقايا ومخلّفات بن علي، وبالتالي لطفي يرفض الغناء وسط هذه الظروف، لأن ذلك يعني الموافقة على حكومة غير شرعية في نظر الشارع التونسي، الذي مايزال يتطلّع إلى التغيير ومسح كل ماله علاقة بالنظام السابق. وعرّج القائم بأعمال لطفي دوبل كانو، على القول بأن التصاريح الخاصة بحفل ''عيد الثورة'' تمت في عهد رئيس الوزراء الذي عيّنه بن علي، والمستقيل مؤخرا محمد الغنوشي، وهومايعني - وفقا لوجهة نظر دوبل كانو- اعترافا بحكومة يطالب الشعب التونسي برحيلها، مشدّدا على أن هذا المبدأ يرفض أن يحيد عنه لطفي إلى حين تطبيق ديمقراطية حقيقية في تونس، قبل أن يكشف عن تحضير مطرب ''كاميكاز'' و''كوبابل'' لألبوم جديد سيقدّم من خلاله عصارة الثورات الأخيرة في كل من تونس، مصر وليبيا، وصولا إلى التأكيد على أن اللوبي الصهيوني يحاول الآن رسم خريطة جديدة للعالم العربي، وبأن مايحدث في البلاد العربية ليس بالمصادفة. ومن المعروف أن الفنان لطفي دوبل كانو محظور من دخول تونس منذ العام 2006، على خلفية إطلاقه أغنية ضد النظام التونسي البائد، حيث ألغي حفل ضخم له عام2006 ووضع اسمه على لوائح الممنوعين من دخول تونس حتى كسائح، كما يعدّ لطفي من بين أوائل الأسماء التي طالب شباب ''الفايس بوك'' التونسي بإحياء وتنظيم حفلات لهم على أرض تونس بعد الثورة. الجدير بالذكر، أن العاصمة تونس تستعد لاحتضان حفل ضخم بالملعب الأولمبي''المنزه'' يومي19 و20 مارس الجاري سيحمل شعار''تونس الحرة'' تشارك فيه 20 فرقة غنائية عالمية وأسماء فنية مغاربية، إفريقية وحتى من أوروبا، وسيستمر الحفل 12 ساعة متواصلة بدون انقطاع يتوقّع أن يحضره 05 ألف متفرج. ومن الأسماء الفنية الجزائرية المشاركة: كاتب أمازيغ، فرقة القعدة وجمعاوي أفريكا وبارباس وغيرهم.