تحفّظ كريم لاواس القائم بأعمال فرقة ''راينا راي'' تأكيد أو نفي المعلومات التي توفرت لدى ''النهار'' حول لجوء الفرقة التي ذاع صيتها بين ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلى القضاء لمتابعة العضو المنشق عنهم لطفي عطار، حيث اكتفى لاواس في اتصال به، إلى التأكيد على أنه سيصدر خلال اليومين القادمين بيانا صحفيا يشرح فيه ملابسات ما يحصل، بعد الحفل المقرر إقامته الليلة بمسرح الهواء الطلق ''حسني شقرون'' بوهران. تعود فرقة ''راينا راي'' إلى الجمهور الذي افتقدها بعد غياب، لتشدو الليلة على مسرح ''حسني شقرون'' بوهران، حفلا فنيا كبيرا، يدخل في إطار الإشهار إلى استئناف الفرقة لحفلاتها، بعد انفصال دام نحو 13 عاما، حيث كان آخر عمل اجتمعت حوله فرقة ''راينا راي''، كان ألبوم ''زعما'' إنتاج سنة 1993، ليقرر أعضاء الفرقة: طاريق شيخي، هاشمي جلولي، قادة وعبد الله تركماني استئناف نشاطهم مع نهاية العام 2010 تحت إدارة المناجير كريم لاواس الذي عمل على لمّ شتات ما فرقته السنين. غير أن عودة ''راينا راي'' إلى المشهد الفني، قد تشوبه بعض المطبات والمشكلات، خاصة مع إصرار العضو المنشق لطفي عطار على مواصلة الدرب وحده، الأمر الذي يطرح مشكلا ويعوق نشاط الفرقة، لاسيما وأن لطفي لايزال يحتفظ باسم الفرقة مقترنا باسمه في جميع الحفلات التي يقيمها، وفي المقابل يصرّ جميع أعضاء الفرقة على الإحتفاظ باسم ''راينا راي''. ويبدو أن المشكلة باتت اليوم تسير نحو طريق مسدود، خاصة مع توفر معلومات تؤكد نية لجوء الفرقة إلى القضاء لمنع لطفي من استخدام اسم الفرقة في حفلاته وجولاته، وهو ما رفض تأكيده أو نفيه مناجير الفرقة كريم لاواس، الذي اكتفى بالقول ''بعد حفلة مسرح الهواء الطلق سيكون لكل حدث حديث وسنصدر بيانا صحفيا نشرح فيه حيثيات الموضوع''. والجدير ذكره في هذا الصدد، أن فرقة ''راينا راي'' التي أسست سنة 82 وشهدت انفصال لطفي عطار عنها سنة 84، حيث عوض بالفنان عبد الله تركماني، عملت الفرقة على محاولة ضمّ لطفي إليها نهاية عام 2010، غير أن الأخير وضع شروطا تعجيزية للعودة، منها أجرا وصف بالخيالي مقابل أي حفل يقيمه في إطار حفلات الفرقة، فكان الإستغناء عن لطفي في كل الحفلات التي أقامتها ''راينا راي'' بعد عودتها؛ منها حفل كبير بمدينة سيدي بلعباس -مسقط رأس الفرقة- يوم 22 جوان بقاعة ''كاتب ياسين'' وحفل آخر بقاعة ''الموڤار'' بالعاصمة في 25 جوان، وصولا إلى اختتام مهرجان الراي الذي وقعته الفرقة يوم 7 جويلية الماضي وحفل رمضاني أخير بفندق ''هيلتون'' يوم 4 أوت، وفي المقابل يستعد لطفي يوم 22 أوت لإحياء حفل بمفرده بالعاصمة في إطار حفلات المدينة التي تنظمها الإذاعة الوطنية، وهو ما من شأنه أن يحدث لبسا ولغطا بين الجمهور الذي اعتاد على حضور ''راينا راي'' كفرقة كاملة العدد، الأمر الذي يفسر لجوء ''راينا راي'' إلى القضاء لعل المشكل بعدما استعصى يحل وديا. يذكر أن أرملة جيلالي عمارنة، العضو السابق لفرقة ''راينا راي'' سبق وأن اتهمت في تصريحات لها، لطفي عطار بإقامة حفلات تكريم باسم زوجها لم تستفد من أي منها، كما اتهمته بترويج شائعة إصابة زوجها بالإيدز، وهو ما أثر وحز كثيرا في نفسية الفنان الراحل جيلالي عمارنة، حسب قولها.