عرفت مشتة ''أملاح'' البعيدة عن مقر بلدية أولاد سلام بولاية باتنة بحوالي 25 كلم، قبل موعد إفطار الأربعاء الماضي بحوالي 20 دقيقة، حادثة مأساوية، تمثلت في هلاك 5 شباب أشقاء وأبناء أعمام الواحد تلو الآخر في بئر مجاور. وتعود الوقائع، حسب شاهد عيان وجدناه أمام مستشفى مروانة ينتظر رفقة عدد من أهالي الضحايا استلام الجثث لدفنها، إلى أن المدعو ''العابد علي'' 33 سنة، أعزب الذي نزل إلى عمق البئر لتوقيف تشغيل المضحة، قبل أن يقضى عليه مختنقا بالدخان الكثيف المنبعث من المضخة، ثم تبعه شقيقه ''نور الدين'' 23 سنة، محاولا إنقاذه ليلقى نفس المصير، وبعد صراخ النسوة وطلبهن النجدة، جاء الدور تباعا على أبناء أعمامهم بدءا بالشقيقين ''العابد عزيز'' 28 سنة متزوج أب لطفلين ثم ''الوردي'' 31 سنة متزوج وأب ل5 بنات، ثم ''رشيد'' المتزوج والأب لطفلين المتوفي هو الآخر بنفس طريقة الأربعة الأوائل والناجي الوحيد من الكارثة ''عومار'' من مواليد 1983 الذي نقله المواطنون بسرعة إلى المستشفى. وقد طلب عدد كبير من سكان القرية ضرورة إنجاز مركز للحماية المدنية لكون بلديتهم تقع على مستوى طريق وطني كثير الحوادث، وكذلك بعد أن استغرق وصول الحماية المدنية إلى موقع حادثة الإختناق ساعتين كاملتين.