أكد جعفر قاسم أن الجزائر تعاني من نقص كبير من جانب كتّاب السيناريوهات والحوار بكل أنواعه، مشيرا إلى الخلط الكبير بين كتّاب الحوار والسيناريو في مختلف الإنتاجات السينمائية مما جعل الإنتاج السينمائي في الجزائر يتراجع بالمقارنة مع الأفلام القديمة التي صورت بإمكانات بسيطة جدا، مشيرا بالمقابل إلى ضرورة فتح المجال للقنوات الخاصة لتفادي هروب الفنانين إلى القنوات الأجنبية، وتحسين الإنتاج والإنتاجية. اعترف قاسم في سهرة يوم السبت، لدى نزوله ضيفا في منتدى المجاهد بفشل الحلقات الأولى من جمعي فاميلي 3، وأنه يتحمل سبب الفشل لأنه جازف بتقديم السيت كوم في شكل مسلسل درامي فكاهي، ''أنا السبب في الأخطاء التي وقع فيها مسلسل جمعي فاميلي لأنها مجازفة كبيرة أخذتها على عاتقي وهذا بعد إلحاح الجمهور علي لتقديم جزء ثالث من الجمعي رغم أنني كنت قد قررت تقديم هذا العمل في شكل فيلم سينمائي، والأخطاء التي وقعت فيها بسبب صعوبة المهمة لأنه ليس من السهل تقديم عمل درامي وفي نفس الوقت تضيف إليه الفكاهة، كما أنني أتحمل مسؤولية عدم دخول بعض الممثلين في الشخصية مثل بشرى وقادة، وفي المقابل، قال جعفر أنه أعجب كثيرا بالمستوى الذي ظهر به الطفل سامي، كاشفا عن نيته في إخراج سيتكوم آخر بداية من 2013، وكذا إخراج عمل تلفزيوني بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، بالإضافة إلى تقديم سلسلة فكاهية بعنوان مغامرات المفتش الفاهم''. وعن رأيه في الإنتاج الوطني الذي قدم خلال شهر رمضان، قال جعفر ''أستغرب من بعض الأعمال التي شاهدتها والأخطاء الكبيرة التي وقع فيها المنتجون، كما في السيتكوم الذي لم نفهم تصرف الفتاة التي راحت تكشف عن حبها لشاب ثم تصرخ في وجهه ثم تضحك معه''، وفي المقابل أعجبت بفكرة ''ملك الهمبرورغر'' لولا بعض النقائص والخروج عن المجتمع الجزائري وعدم وضع الممثلين في قالبهم، وقال أن المنتجين والمسؤولين مقصرون في حق الجمهور الجزائري الذي يحن للإنتاج الوطني مهما كان مستواه، مناشدا المسؤولين العمل على توفير أعمال طول السنة وليس خلال شهر رمضان فقط. وفي حديثه عن الميزانية المخصصة لإنتاج هذا النوع من الأعمال في الجزائر، قال بأنها ما تزال ضعيفة جدا مقارنة بما يسخر لذات النوع في الخارج، مؤكدا في ذات السياق أن الأرقام التي ذكرت فيما يخص عائلة الجمعي بعيدة كل البعد عن الواقع وما على التلفزيون إلا ذكر الرقم الذي دفعه في هذا العمل، ''لم يعد عيبا ذكر ما كلف كل إنتاج لكن هذا ليس من اختصاص المخرج، إنما عليكم بطرح هذا السؤال على التلفزيون الجزائري لأن ضعف الميزانية دفعتنا إلى البحث عن ممولين لإنهاء العمل''.