علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة؛ أن تدعيما عسكريا مكثفا وصل خلال اليومين الفارطين إلى مناطق مشبوهة تنشط على مستواها الجماعات الإرهابية المسلحة، بكل من ولايات بومرداس وتيزي وزو وإلى غاية ولاية بجاية الساحلية. العملية التي أفادت بشأنها نفس المصادر، جاءت بعد التصعيد الإرهابي ''الإستعراضي'' الأخير بالمنطقة، حيث عرفت هذه الأخيرة عمليات إرهابية بتفجير قنابل وإشتباكات مسلحة لإستهداف رجال الجيش والأمن، فضلا عن معلومات تحصلت عليها قوات الجيش، وتفيد بمحاولة الجماعات الإرهابية فك الحصار على معاقل تيزي وزو خاصة منها معاقل بجاية. واضافت مصادرنا؛ أن التدعيم العسكري وصل إلى حوالي 4 آلاف جندي ومئات القوافل والمعدات المادية والمدرعات التي اكتسحت غابات ذراع الميزان وبني دوالة، وصولا إلى غابات أمجوظ وإيعكورن على إمتداد غابتي أكفادو وأدكار ببجاية، كما مسّت نفس العمليات العسكرية غابتي ميزرانة ببومرداس وتيڤزيرت بتيزي وزو. وأشارت معلومات متطابقة إلى القضاء على ثلاثة إرهابيين الأسبوع الفارط بغابة أكفادو، فيما لا تزال عملية محاصرة جماعة إرهابية متكونة من أكثر من 20 عنصرا مسلحا بين تيزي وبجاية متواصلة، وقد تخللتها إشتباكات مسلحة بين الطرفين، أسفرت عن جرح إرهابيين ومطاردة مكثفة لتحركاتهم. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''؛ فقد عرف الطريق الوطني رقم 12 بتيزي وزو، إنزالا مكثفا لقوافل رجال الجيش التي باشرت عمليات تمشيط واسعة النطاق بالمناطق المذكورة سابقا، وفيما تستطلع مروحيات عمودية حدود ولايات بومرداس وتيزي وبجاية على خلفية إحباط لقاء سري للجماعات الإرهابية بغابة أكفادو الأربعاء الفارط، وتحاول الجماعات الإرهابية الحصار ولملمة عناصر السريات والكثائب التابعة لتنظيم ''الجماعة السلفية'' خاصة بعد حالة التشتت التي فرضها الخناق الأمني منذ أكثر من شهر بمعاقل الإرهاب في الوسط.