محاصرة أكثر من 20 إرهابيا من بينهم أمير بغابات "درقينة " بين بجايةوجيجل تواصلت أمس عمليات التمشيط التى باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ اليوم الاول من رمضان بمنطقة الوسط، على خلفية معلومات توفرت لديها؛ تفيد بتنقل الجماعات الإرهابية بين محاور المنطقة بالغابات والجبال. وأفادت مصادر أمنية، أنّ الجيش يمشّط محاور بومرداس والبويرة عبر غابات عمال وبني عمران وإلى غاية بوزقزة المطلة على جبال الأخضرية، بينما تشهد حدود تيزي وزو وبجاية عمليات عسكرية عبر تمشيط الغابات وقصف المواقع المشبوهة بين معاقل زكري وإيعكوران وأدكار ببجاية. وكشفت ذات المصادر، أنّه تم رصد تحركات مشبوهة بمناطق مختلفة وتدمير كازمة واسترجاع ذخيرة ومؤونة بعدة مناطق، فبولاية بجاية تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ يومين من محاصرة جماعة إرهابية مسلحة تتكون من 20 إرهابيا من بينهم أمير وذلك بأعالي غابات "درقينة"الواقعة على بعد حوالي 50كلم شرق عاصمة ولاية بجاية ، و ذكرت مصادر محلية أن عملية التمشيط التى تمت مباشرتها خلال اليومين الأخيرين مست غابات بني فلكاي المتواجدة بحدود ولاية جيجل. وعلمنا أن تحرك مصالح مكافحة الإرهاب جاء مباشرة بعد ورود معلومات بشان محاولة تسلل إرهابيين من أعالي غابات العوانة و زيامة منصورية بجيجل إلى حدود ولاية بجاية. أما بولاية تيزي وزو فقد تمكّنت القوات المشتركة خلال اليومين الأخيرين من استرجاع ذخيرة تتمثل في قنابل تقليدية، إضافة إلى مؤونة، إثر ملاحقة جماعة إرهابية بغابة مزرانة الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومتر شمال تيزي وزو. وجاءت العملية بعد ترصد تحركات الإرهابيين نحو الغابة، ليندلع اشتباك بين الطرفين، أسفر عن استرجاع ذخيرة فيما فرّت الجماعة الإرهابية نحو الأدغال إلى وجهة مجهولة. وشنّت قوات الجيش بعدها عمليات تمشيط ضخمة لا تزال متواصلة الى غاية كتابة هذه الأسطر . من جهة أخرى، فان قوات الأمن المشتركة والمدعمة بفرق مختصة فى مكافحة الإرهاب ما تزال تحاصر جماعة إرهابية مسلحة بجبال سيدي علي بوناب الواقعة بين منطقة الناصرية ببومرداس وتيزي وزو وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بعد تحديد المواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية المنضوية تحت تنظيم كتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي "العكروف الباي" المكنى أبو سلامة ،حيث أكدت نفس المصادر أن الجماعة الإرهابية متكونة من 25 عنصرا ما يزالون يتمركزون في جبال سيدي علي بوناب، ما أدى بالعناصر الإرهابية إلى محاولات الهروب والاختباء في الكازمات والمخابئ لتفادي الوقوع في أي اشتباك مع قوات الجيش التي حاصرتهم من مختلف المنافذ والطرقات ،خاصة وان قوات الجيش تمكنت من تحديد مركز توغل العناصر الإرهابية التي باتت تتخذ من هذه المناطق ملاذا لها لعقد اجتماعاتها في الآونة الأخيرة للتخطيط للاعتداءات الإرهابية. وقد تمكن عناصر الجيش من السيطرة على مختلف المنافذ التي تتخذها العناصر الإرهابية معابر لها وسط الطبيعة الصعبة للمنطقة والمتكونة من جبال وغابات كثيفة. وقد استحسن السكان هذه العملية خاصة مع تواجد الثكنة بمنطقة تاعوينت تاسمات التي هي نقطة عبور سهلة بين مختلف مداشر وقرى تيمزريت ومدينة يسر و التي طالما كان يتفاداها الكثيرون أثناء التنقل خاصة ليلا، بعد أن كانت معروفة بالحواجز المزيفة التي تقيمها الجماعات الإرهابية خلال اعتداءاتها.وقد تزامنت عمليات التمشيط التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب بجبال تيمزريت مع الحصار الذي فرضته هذه القوات ، ما شكل عائقا على العناصر الإرهابية التي تحاول في كل مرة عقد اجتماع للتخطيط من أجل تنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة. وقد تمكّنت قوات الجيش الوطني الشعبي من إحباط عدة اجتماعات آخرها اجتماع نهاية الأسبوع في جبال تيمزريت وقد تم القضاء خلاله على إرهابيين والقبض على عنصرين للدعم والإسناد. وحسب نفس المصادر.فإن هدف هذا الاجتماع هو التخطيط لعمل إرهابي بالناحية الجنوبية الغربية لولاية بومرداس، وذلك لتخفيف الضغط على العناصر المحاصرة بجبال سيدي علي بوناب منذ أكثر من أسبوع والتابعين أساسا لسرايا مختلفة تنشط على مستوى الأقاليم المحسوبة على كتيبة الأنصار والمتكونة من 11 سرية تنشط على مستوى المناطق الجنوبية الشرقية لبومرداس والممتدة إلى حدود تيزي وزو، وذلك بعد تفكيك سرية ''الشام'' بجبال أقونيسكر الواقعة في إقليم شعبة العامر.