كشف المفكر الإسلامي الليبي د•علي الصلابي أن المراجعات الأخيرة للجماعة الليبية المقاتلة تحظى بتأييد قادة من الجماعة بالخارج، رافضا الكشف عن أسمائهم للحفاظ على سير المراجعات، ومؤكدا في ذات الوقت أنه اطلع على آخر ما كتبه قادة الجماعة بالسجون، وأنه سيكون له أثر إيجابي داخل ليبيا وفي دول الجوار التي تنشط فيها الجماعات المسلحة كالجزائر• وقال وسيط الحوار بين الجماعة المقاتلة والنظام الليبي، علي الصلابي، ل''إسلاميون•نت'' إن مراجعة قادة الجماعة والتي تضمنت القضايا الفكرية والعقائدية والإيديولوجية، مهمة للتصالح مع المجتمع والوطن، وإن قيمتها الفكرية والعلمية سيتم نشرها حتى يتم الاستفادة منها، خاصة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد شملت تلك المراجعات - يقول علي الصلابي - الأمور الفكرية والعقائدية الحساسة في العالم الإسلامي، كقضية استحلال المال العام، وتكفير الدول والأنظمة والحكام، وحكم الناس في بلاد المسلمين، وحكم الأعمال المسلحة في بلاد المسلمين وبلاد الغرب، والعمل المسلح من أجل التغيير والإصلاح، وحكم الجهاد، ومتى يكون وما هي شروطه؟ وغيرها من القضايا التي تشغل بال الجماعات الإرهابية• وتوقع الوسيط الليبي أن يكون لهذه المراجعة أثر كبير ليس داخل ليبيا فقط، ولكن على مستوى الفكر الجهادي العالمي خصوصا بدول الجوار كالجزائر مثلا مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مضيفا أن الحقيقة تتمثل في مرحلة الشباب والاندفاع التي تمت فيها كتابة أفكار قادة الجماعة المقاتلة، وهم الآن أكثر نضجا وأكثر قدرة على رؤية التجربة والفصل بين الأبيض والأسود، ومن هنا سيكون لها تأثير على نفوس الناس وأفكارهم، حسب المتحدث• وذكر بيان مركز المقريزي الذي يشرف عليه الدكتور هاني السباعي، نشر على مواقع الأنترنت، أن قيادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة على وشك الظهور في إحدى القنوات الفضائية لعرض تراجعاتها، وإن اجتماعا مرتقب يوم الفاتح أوت يجمع بين الحكومة الليبية وقيادة الجماعة لدراسة مشروع عرض المراجعات على إحدى القنوات الفضائية، يضيف البيان•