وفي ذي الحجة 1415ه الموافق لشهر ماي 1995 كان أبو عبد الرحيم (قادة بن شيحة) كثير الحديث في مجالسه عن التنظيمات الموجودة داخل الجماعة الإسلامية المسلحة كالجزأرة والقطبية، وكان يحذّر منها وخاصة التنظيم القطبي. * * *قصة التناحر بين القطبيين وجماعة بن شيحة * وهؤلاء لم يكن يرضيهم ذلك فكانوا يكيدون في الخفاء للتخلص من قادة بن شيحة وسَرِيَّتِه، وخلال تواجد سرية الأهوال بجبال الونشريس وقعت أحداث كثيرة كان وراءها هؤلاء القطبيون، وكان لقادة بن شيحة مواقف لم تُرضهم، من ذلك: * رفض قادة بن شيحة تأمير الحبشي في غياب جمال زيتوني والاكتفاء بمناقشة مسألة الإمارة واقتراح الأصلح لذلك، والقطبيون كانوا يصرون على تغيير الأمير واستبداله بالحبشي. * رفض مقاتلة الكتائب المُوقِفَةِ للسمع والطاعة للحبشي والدعوة إلى إصلاح ذات البيْن، والقطبيون كانوا يدفعون بالحبشي لقتالهم. * رَفض قتال الجيش الإسلامي للإنقاذ وإصرار الحاضرين على قتالهم خاصة رؤوس القطبيين (أسد أبو البراء عكاشة عبد اللطيف)، الذين كانوا قد بدأوا قتال (الجيش الإسلامي للإنقاذ) في المنطقة الثالثة التي هي تحت إمارة عبد اللطيف. * رفض عبد الرحيم (قادة بن شيحة) توزيع سلاحه الذي استولى عليه من عمليتي (سبدو وتلاغ) وهؤلاء القطبيون كانوا يلحون على ذلك. * وهذه المواقف وغيرها جعلت هؤلاء القطبيين وغيرهم يكيدون لسرية الأهوال وأميرها قادة بن شيحة، فعقد هؤلاء محاكمة سِرِّيَة لسَرِيَة الأهوال وأميرها وكان الحكم يدور حول ضرورة التخلص من قادة بن شيحة وتفريق جماعته وتوزيع سلاحهم، عند ذلك استَنْفَرُوا المقاتلين من بقية المناطق للدخول في قتال مع كتائب المنطقة والتي تمثلها سرية الأهوال، وأول خطوة اتُّخِذَت هي إصدار بيان يَمْنَع خروج مقاتلي سرية الأهوال من المنطقة في الليل، ومن خالف ذلك يُرمَى عليه بالرصاص، وبعد ذلك اجتمعوا في منطقة الرمكة، اتفقوا فيها على قتال سرية الأهوال وأخذ سلاحها ومالها بحجة البغي وشق عصا الطاعة، ودخلوا في تنفيذ ذلك، قال مقاتلو سرية الأهوال: »ونحن لازلنا في منطقة الونشريس فقاموا بسرقة أموالنا وسلاحنا وذخائرنا وشرعوا في تلغيم الطرقات أمامنا وتكتيل المقاتلين ضدنا، وهذا القرار زكّاه أمير (الجماعة الإسلامية المسلحة) جمال زيتوني وأصدر بيانا في ذلك، فكان موقفنا من هذا الاعتداء التصدي لهؤلاء الأشرار ودفع شرّهم وإعلان القتال عليهم بعد دعوتهم مرارا للتحاكم إلى الكتاب والسنة«. * وبعد إعلان عبد الرحيم (قادة بن شيحة) مواقفه الصريحة ضد منهج (الجماعة الإسلامية المسلحة) وقيادتها، أصدرت هذه الأخيرة فتوى تستبيح دماء مقاتلي هذه السرية »الأهوال« بحجة البغي وشق عصا الطاعة، فأصدرت بيانها بعنوان »فتح العلي الحكيم بقتال الباغي عبد الرحيم« حرر يوم 25 رجب 1416ه الموافق 17 ديسمبر 1995 من إمضاء جمال زيتوني أمير الجماعة الإسلامية المسلحة. * * 8) الرابطة الإسلامية للدعوة والقتال: * أسسها علي بن حجر مع يوسف بوبراس ومحفوظ رحماني، ويوجد مقرها في ولاية المدية وكان الهدف الأساسي من تأسيسها هو محاولة جمع المنشقين عن تنظيم الجماعة تحت لوائها، وكانت هذه الجماعة قبل هذا قد اتفقت مع أبي فارس »أمير حوالي سبعة كتائب من الغرب زيادة على كتيبة أنصار السنة المنشقة عن الفدا«، وعبد القادر صوان »أمير كتائب قصر البخاري« على الوحدة تحت تسمية واحدة وهي »الجماعة السلفية للدعوة والجهاد« واتفق الجميع على الخطوط العريضة للجماعة. * وبعد هذا الاتفاق ذهب أبو فارس إلى المنطقة الثانية لبحث أمر الوحدة فإذا به يُفَاجَأْ بإعلان علي بن حجر ويوسف بوبراس ومحفوظ رحماني عن إنشاء »الرابطة الإسلامية للدعوة والقتال« وقد قامت هذه الأخيرة في جويلية 1996 بنصب كمين محكم لأمير الجماعة المسلحة جمال زيتوني فأردته قتيلا .(1) * * 9) الجماعة السنية للدعوة والجهاد: * بعد فشل جهود الوحدة التي كانت بين أبي فارس وعلي بن حجر وعبد القادر صوان، وإعلان علي بن حجر عن تأسيس جماعته باسم الرابطة، أسّس عبد القادر صوان أمير كتائب قصر البخاري (الجماعة السنية للدعوة والجهاد) وكان نشاطها ممتدّا بين مناطق (المدية) و(عين الدفلي) و(تيسمسيلت) غرب العاصمة على بعد 260 كيلومترا. * وبعد ما توفي عبد القادر صوان خلفه أحدهم يُدعي عاصم »لسلوس المدني« وبالنسبة لنشاط هذه الجماعة فهي ممتدة من مناطق قصر البخاري، عزيز، دراق، جبل الشاون إلى غاية جبل اللوح وبرج الأمير عبد القادر وثنية الحد بولاية تيسمسيلت. وتصل إلى أولاد هلال وجبل موقرنو المحاذي للبرواقية ولاية المدية. * * 10) كتيبة الفدا (الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح) (fida) * قبل خروج جماعة الفدا عن تنظيم الجماعة أراد زيتوني بعد أيام قليلة من تنصيبه أميرا على الجماعة أن يقوم بتفكيك سرية »الفدا«. بعد الوحدة تغيّر اسمها إلى »سرية الأرقم« وأمر أمير الجماعة أعضاء هذه السرية بالتوزع على مجموعات متفرقة تابعة للجماعة، وذلك لمنع تكتلهم في قوة واحدة. لكن هذه السرية التي يقال عنها إنها لا تتجاوز 30 فردا رفضت الانصياع لأوامر زيتوني واستمرّت في عملها ككتلة واحدة. * وعند خروج كتيبة »الفدا« عن تنظيم الجماعة المسلحة بأيام قليلة سقطت الكتيبة الأولى التي كانت تحت قيادة المدعو محمد بونواظر (محمد ابراهيمي) سنة 1996، ثم بعد ذلك انقسمت هذه الكتيبة إلى قسمين: * القسم الأوّل: كتيبة الفدا، والتي كانت تحت قيادة المدعو عبد الله أبو الفدا، محافظة على نفس فكر ومنهج الجماعة الأولى (فكر الجزأرة) قيل: وقد كانت تابعة تنظيميا إلى علي بن حجر أمير كتيبة المدية ومؤسّس الرابطة الإسلامية للدعوة والقتال. * والقسم الثاني: عند انشقاقها عن كتيبة الفدا وتغييرها لمنهجها وفكرها أطلقت على نفسها اسم كتيبة »أنصار السنة«. كانت تحت قيادة المدعو »محمد الطبيب« وقد انضمت إلى أبي فارس أمير بعض كتائب الغرب. * * 11) منطقة الوسط المهاجرون: * تولّى قيادتها عند تأسيسها خالد أبو صهيب (خالد الساحلي) ثم لمّا قُتل خلفه أبو خالد المعروف بالطبيب وهذه الجماعة هي من الجماعات الأوائل التي أعلنت انشقاقها عن تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة واجتهدت في التحذير منها ومن أعمالها في الداخل والخارج، وتحتوي منطقة الوسط على مجموعة من الكتائب المتفرقة، كتيبة مفتاح التابعة لولاية البليدة وكتيبة تابلاط التابعة لولاية المدية، وكتيبة الشراربة التابعة لولاية الجزائر العاصمة، وقد وقعت مشادات عنيفة بين كتيبة مفتاح وبين المنطقة الثانية التابعة للجماعة الإسلامية المسلحة والتي كانت تحت قيادة أبي حمزة حسان حطاب، ووصلت تلك المشادّات العنيفة إلى الاقتتال بين المنطقتين حيث قُتل من منطقة الوسط (كتيبة مفتاح بالتحديد) حوالي 13 فردا، إلى أن أعلنت المنطقة الثانية انشقاقها عن الجماعة المسلحة. * ثم بعد ذلك انقسمت هذه المنطقة: قسم وهم الأكثرية قرّر إعلان الهدنة مع النّظام تبعا للجيش الإسلامي للإنقاذ، وقسم وهم الأقلية قرّر مواصلة العمل المسلّح، والذين قرّروا إعلان الهدنة انقسموا إلى قسمين: قسم انضمّ إلى تنظيم الجيش الإسلامي للإنقاذ تحت قيادة مصطفى كرطالي الأمير الجهوي للإنقاذ في الوسط. وقسم ترك العمل المسلح مباشرة بعد أن علم أنّ مُكثَهُ بالجبال فيه مخالفة شرعية اتباعا لأقوال العلماء في ذلك. * * 12) الجماعة السلفية للدعوة والقتال (GSPC) * بعد هذه الأحداث أعلنت المنطقة الثانية خروجها عن تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة وقد كانت، كما قلنا، من الجماعات المتشدّدة لها، إلى حدّ أنّها قتلت الكثير من الأفراد الذين خرجوا عن تنظيمها بحجّة تركها للطاعة وشقّها للعصا، وكانت معروفة باسم المنطقة الثانية، وهذا هو التقسيم المعمول به لدى الجماعة المسلحة، ولكن بعد أيّام من ذلك أدركَتْ زيغ الجماعة وانشقّت عنها، وبقي اسمها »المنطقة الثانية الجماعة الإسلامية المسلحة« محاولة بذلك استيعاب الجماعات المسلحة الخارجة، ولكن لمّا لم يستطيعوا ذلك أوّلا: لأنّ الجماعة المسلحة كان لها أنصار يقاتلون كلّ من يخالفهم، وثانيا: لأنّ اسمها قد تشوّه عند الرأي العام الوطني والعالمي، فاضطرّ أصحاب المنطقة الثانية إلى تغيير اسم جماعتهم واستقرّ الأمر على تسمية التنظيم باسم »الجماعة السلفية للدعوة والقتال (3)«. * فأوّل محاولة لإعادة جمع شتات الخارجين عن »الجماعة المسلحة« بالمنطقة الثانية كانت سنة 1998. إذ أرسل »أبو حمزة« (حسان حطاب) وفدا بإمارة »أبو الهمام عكاشة ((4 «(عبد العزيز عبي) و»المشهور بعكاشة البارا« إلى المنطقة الخامسة والتقى هناك بقيادة المنطقة الخامسة التي كان على رأسها »أبوإبراهيم مصطفى(5)« (نبيل صحراوي)، كما التقى أيضا بممثلي كتيبة »ولاية تبسة« المنشقة عن »المنطقة الخامسة« وبعد فترة من ذلك انضمت »المنطقة الخامسة« إلى »المنطقة الثانية« وأمّروا »حسان حطاب« إمارة مؤقتة إلى حين التقاء ممثلي الكتائب والمناطق الأخرى الخارجة عن »الجماعة المسلحة« وغيّروا اسم »المنطقة الثانية الجماعة الإسلامية المسلحة« إلى »الجماعة السلفية للدعوة والقتال« وكان ذلك يوم 14 سبتمبر 1998 أعلنوا ذلك في بيان أطلقوا عليه رقم(1). * وفي خريف 1998 تنقلت قيادة المنطقة الثانية بإمارة »حسان حطاب«، الذي أصبح الأمير المؤقت »للجماعة السلفية«، إلى »المنطقة الخامسة« بعد تنسيق مُسبق مع »عكاشة البارا« الذي قام بترتيب الأمور هناك لإنجاح الاجتماع المصيري بين ما تبقى من المناطق والكتائب الخارجة عن الجماعة المسلحة. عندها اجتمع ممثلو المناطق »بالمنطقة الخامسة« لدراسة مشروع الوحدة وإثراء النظام الداخلي المسمى »الميثاق«(6). * * * 1 قتلته جماعة ابن حجر ولم تكن تعلم أنّه هو، قال علي بن حجر في هذا الصدد: »لم يُقتَل »زيتوني« عن سابق ترصّد. عندما خرجنا عليهم (الجماعة) أعلنوا علينا الحرب. كنّا خرجنا عليهم من دون أن نعلن الحرب. تبرّأنا من أعمالهم وقلنا إننا لن نواصل »معهم«، لكن هم أعلنوا علينا الحرب وصاروا يهاجموننا في مواقعنا هنا في الجبال المحيطة بالمدية. فاضطرونا أن نردّ عليهم بمهاجمتهم. لمّا أعلنوا علينا الحرب دافعنا عن أنفسنا، ولما صاروا يهاجموننا في منطقتنا قلنا أن لابدّ من أن ندافع عن أنفسنا ونهاجمهم حتى في منطقتهم، هم كانوا يكمنون لنا في الطرق التي نسلكها للوصول إلى مراكزنا وصرنا نواجههم بالأمر نفسه وندخل إلى منطقتهم نقاتلهم فيها، وإلاّ فإنّ شرّهم سينتشر ونبقى نحن محصورين، بالتالي في أحد الأماكن التي كنّا ننصبها لهم ذهب الإخوة لنصب كمين لجماعة (الجيا) الموجودين في تلك المنطقة فشاء ربّ العالمين أن يأتي هو (زيتوني) برأسه. لم نعرف بذلك وقتها. قتلوه مع آخرين وأخذوا منهم الأسلحة وبعض الوثائق والأغراض الأخرى. عندما فحصنا الوثائق علمنا أنّ هؤلاء ليسوا أشخاصا عاديين. وفي الليلة سمعنا الإذاعة تتحدّث عن مقتل ثلاثة هم زيتوني وإثنان من مساعديه في المكان المحدد، فعرفنا أنّه هو »كتاب القاعدة وأخواتها قصة الجهاديين العرب« ص237 للصحفي كميل الطويل. * 2 ولد حسان حطاب عام 1968، ونشأ وسط عائلة تسكن منطقة بني مراد (20 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، التي كانت ولاتزال أحد المعاقل الرئيسية للإسلاميين، كان أحد أنصار »الجبهة الإسلامية للإنقاذ«، وبعد توقيف المسار الانتخابي في يناير 1992، انضم حطاب إلى النواة الأولى للعمل المسلح في الجزائر »حركة الدولة الإسلامية« وخلال هذه الفترة كان أربعة من أشقائه التحقوا بالعمل المسلح أيضا، وكلهم قتلوا بين عامي 1993 و1995، انضم عام 1994 إلى »الجماعة الإسلامية المسلحة« (الجيا) بقيادة الشريف قوسمي، الذي كلفه بقيادة مجموعة مسلحة تدعى »كتيبة الفتح«، ثم ترأس »كتيبة جند الاعتصام«، ثم عيّن قائدا ل»المنطقة الثانية« شرق العاصمة، وبعد مقتل قوسمي (أبو عبد الله أحمد) على أيدي قوات الأمن، تولى جمال زيتوني (أبو عبد الرحمان أمين) قيادة »الجماعة الإسلامية المسلحة«، وساءت العلاقة بين حطاب وزيتوني بسبب خلافهما حول أسلوب العمل المسلح، وحدث الطلاق بين حطاب والجماعة الإسلامية في فترة قيادة عنتر زوابري عام 1996. ويذكر حطاب أن الدافع الرئيسي الذي جعله يترك الجماعة الإسلامية ويؤسس »الجماعة السلفية للدعوة والقتال«، هو انحراف زوابري عن »الجهاد الشرعي بزعمه« من خلال استهداف المدنيين العزل، وكل الذين التحقوا به في التنظيم الجديد يتداولون نفس التبرير، وكان التأسيس الرسمي ل»الجماعة السلفية« يوم 14 سبتمبر 1998، ثم ما لبث أن ترك العمل المسلح وكان ذلك سنة 2003 وفي يوم 23 سبتمبر من سنة 2007 قام بتسليم نفسه لقوات الأمن تأييدا منه لمسعى المصالحة الوطنية الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. * 3 قيل إنّ هذه التسمية كانت من اقتراح المدعو أبو فارس أمير بعض كتائب الغرب. * 4 أبو الهمام عكاشة، مشهور حركيا بعكاشة البارا. اسمه الحقيقي عبد العزيز عبي من مواليد سنة 1968 بباب الوادي، انضم إلى رجال الضفادع في الجيش الوطني الشعبي لمدّة 4 سنوات ثمّ بعد ذلك عمل كحارس في فندق الأوراسي، التحق بالجماعات المسلحة في بداية الأحداث وهو أحد تسعة عشر فردا الذين أسّسوا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قتل في جويلية سنة 2004 وقيل بأنّه كان رفقة أبو إبراهيم مصطفى أمير الجماعة السلفية السابق. * 5 أبو إبراهيم مصطفى الإسم الحقيقي: نبيل صحراوي. ولد يوم 25 سبتمبر 1966م بمدينة باتنة مهندس دولة في الطّاقة الحرارية. كان عضوا في اللجنة الدينية لمسجد جعفر بن أبي طالب بمدينة باتنة، ثمّ مع ظهور الجبهة الإسلامية للإنقاذ نهاية الثّمانينيات شارك في أنشطتها وعند مطلع سنة 1992م بقي في عمله السرّي إلى أن طورد من قبل قوات الأمن يوم 5 ماي 1992م، وفي خريف العام نفسه التحق بالجبال وتولّى بعدها إمارة بعض السّرايا في إطار جماعة المجاهدين بمنطقة الأوراس، ثمّ عيّن أميرا على ولاية باتنة عقب عمليّة سجن لامبيز الشهيرة، وهي العمليّة التي توحّدت فيها جميع الفصائل بولاية باتنة، وبعدها أعلن أبو إبراهيم انضمامه مع ولايته إلى الجماعة الإسلاميّة المسلّحة تحت إمارة (أبي عبد الله أحمد) بعد لقاء الوحدة، وعيّن بعدها أميرا للمنطقة الخامسة من طرف (جمال زيتوني) منتصف سنة 1995م، وبقي عليها إلى غاية الوحدة الثّانية في إطار »الجماعة السّلفية للدّعوة والقتال« وعُزل بعدها من إمارة المنطقة وكُلّف بالعلاقات الخارجيّة لها وبعد ذلك عيّن أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأوصى قبل موته بأن تكون الإمارة من بعده لأبي مصعب عبد الودود (عبد الملك درودكدال) ولمّا قتل في جويلية 2004 عيّن أبو مصعب أميرا مكانه، كما سيأتي معنا إن شاء الله.. * 6 كتيّب يحتوي التعريف بالجماعة السلفية ومبادئها وأهدافها.