بعد الأداء الهزيل لبرامج التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان، وإثر فشل مديريتي البرمجة والإنتاج في ضبط شبكة تلبي حاجات المشاهدين، بدا واضحا أن مديرية قسم الأخبار هي الوحيدة من حافظت على ماء الوجه وتمكّنت من التكيّف مع متطلبات المتفرج، رغم المنافسة مع قنوات إخبارية ذات ثقل، بحيث ظهر جليا أن قدوم لطفي شريط على رأس قسم الأخبار، أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها وأنصف الكفاءات المهمّشة، عدا التطور الذي تشهده مديرية الأخبار شكلا ومضمونا منذ صائفة 2011. المعيار المهنية وليس غيرها يعتبر كثير من صحفيي قسم الأخبار أن قدوم لطفي شريط في أفريل 2011 على رأس المديرية، قد أحدث طفرة من التطور وقضى على المحسوبية، خلافا لمدير الأخبار السابق الذي عرف لخلافاته الشخصية مع الصحفيين، ففي عهد شهد قسم الأخبار استقالة جمال بن علي، رئيس تحرير الحصص الخاصة الذي يشهد له بإعطائه دفعا قويا وديناميكية للحصص، كما شهد عهد المدير السابق للأخبار خلافات بينه وبين نجمي الثامنة السابقين كريم بوسالم وفريدة بلقسام، حين قرر إعفاءهما من رئاسة تحرير الثامنة، ومن هنا كان لابد من البحث عن رجل قوي لقسم الأخبار يقدّم المهنية على الأمور الشخصية ومعياره المهنية وليس غيرها. رد الإعتبار للكفاءات المهمّشة شهدت مديرية قسم الأخبار رد الإعتبار لكل الكفاءات المهمّشة على غرار جمال معيوف، عمار شواف وجمال معافة، حيث فتح المدير الجديد لقسم الأخبار مكتبه للجميع وعلى وجه الخصوص الطاقات الشبانية التي تشتغل بقاعة التحرير، وحقق حلم بعض الوجوه التي كانت تبحث عن الشاشة والمباشر مثل أمينة نذير ونبيل خلفاوي، فحُسب له أنه أول مدير قسم أخبار كانت له الجرأة على تنصيب وجهين جديدين في أهم نشرة إخبارية يومية بعد 11 سنة كانت فيها نشرة الثامنة حكرا على بوسالم وبلقسام اللذين قدّما أهم ثنائي في نشرة الثامنة، وهو ما لا يستطيع أحد إنكاره. تنوّع في التقارير ورصد كل ما يهمّ الشارع عرف قسم الأخبار، وتحديدا النشرات الإخبارية، ثورة في الجانب التقني للمعلومة واهتماما بالصورة والديكور، فكان التغيير في الجوهر والمضمون إلى جانب الواجهة من خلال طريقة تلبيس الحصص لمجاراة التطور المرئي للخبر والصورة والإنتاج على الجانب الجمالي، وهو ما يكون قد لاحظه المشاهد. هذا بالإضافة إلى تنوع الأخبار والتقارير وتغطية نشاطات الوزراء وكل ما يهم الشارع الجزائري، بفضل انتشار شبكة مراسلين في الداخل والخارج لتغطية الأحداث والأخبار على مدار الساعة. حصة سياسية ضخمة في الأفق مع الدخول المدرسي والإجتماعي وانتهاء شهر رمضان، قرّر مدير قسم الأخبار لطفي شريط، تحويل حصتي ''مقامات'' و''من واقعنا'' إلى قسم الإنتاج، فيما قرّر استمرار بث حصص ''في دائرة الضوء''، ''سؤال الساعة''، ''ملفات اقتصادية''، ''لقاء الأسبوع'' و''ضيف الأخبار'' والجديد سيكون حصة سياسية ضخمة، علمت ''النهار'' أنه سيتم انطلاقها قريبا لتواكب الإصلاحات الجديدة التي قرّرها الرئيس بوتفليقة وغيرها. وحسب مراجع ''النهار''، فإن الحصة ستأخذ نفس مضمون حصة ''لقاء مع الصحافة'' التي قدّمها الصحفي مراد شبين ورابح خودري في التسعينات، حيث يعوّل قسم الأخبار كثيرا على هذه الحصة المرشح لتقديمها الصحفية فريدة بلقسام.