تأكدت المعلومات التي توفرت لدى ''النهار'' قبل أيام، حول قرار توقيف كل من الصحفي كريم بوسالم والصحفية فريدة بلقسام من تقديم نشرات أخبار الثامنة، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن بوسالم تم تبليغه بالقرار ثاني أيام عيد الفطر المبارك، فيما لايزال القرار غير مؤكد بالنسبة لبلقاسم، وفقا لما صرح به مدير قسم الأخبار لطفي شريط في إتصال معه أمس. مصير فريدة بلقاسم لم يحسم بعد أكد مدير قسم الأخبار لطفي شريط في اتصال مع ''النهار'' أمس؛ أن قرار استبدال الصحفية فريدة بلقسام بالوجه الجديد لنشرة أخبار الثامنة، أمينة نذير، لم يحسم بعد مشيدا بأن بلقاسم مقدمة أخبار جيدة، وأن القرار سيحسم مباشرة بعد عودتها إلى العمل، عقب انتهاء إجازة الأمومة التي كانت وراء غيابها عن الشاشة، بينما الأمر يبدو أنّه حسم بالنسبة للصحفي كريم بوسالم، وفقا لما تم إستنتاجه من تصريحات الرجل الأول في قسم الأخبار، الذي صرّح أنّه يريد إعطاء فرصة للتنافس بين الصحفيين الشباب. كريم بوسالم سيتفرغ أكثر ل'' دائرة الضوء'' وأكد شريط إنه يحترم تجربة كلا من بوسالم وبلقاسم، كونهما من أهم الثنائيات التي قدمت نشرة أخبار الثامنة، مستبعدا وجود أي أمر شخصي وراء القرار، كريم بوسالم سيكون متفرغ أكثر لبرنامج ''دائرة الضوء''، وشخصيا أنا من المعجبين بطاقاته وأحترم تجربته، إنما القرار جاء نابعا من رغبتنا في تثبيت نشرة الأخبار وفرض المنافسة الشريفة بين صحفيي القسم، فنحن لدينا طاقات قوية في مديرية الأخبار، لكنها لم تظهر بعد وهذا القرار جاء لإنصافها، ولا يعني إنقاصا من حق نجم كبير مثل كريم بوسالم أو السيدة فريدة بلقاسم اللذان قدما لمؤسسة التلفزيون خدمات كثيرة. بوسالم: ''لا تعليق على القرار'' وكان قرار استبعاد كريم وفريدة قد أثار كثير من التساؤلات، على خلفية غيابهما منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، لكن ولتزامن الأحداث بإجازة بوسالم السنوية وإجازة بلقاسم بعد وضعها لحملها، ظل القرار حبيس مديرية الأخبار، لكّن مع عودة بوسالم من إجازته تسرب الخبر ثاني أيام عيد الفطر المبارك ولدى اتصالنا بالمعني بالقرار الصحفي كريم بوسالم تحفظ الأخير عن الإدلاء بأي تصريح، مفضلا عدم التّعليق بالسلب أو الإيجاب على القرار، لكنه قال جملة واحدة ''أنا في خدمة وطني حيثما كنت''. 11 سنة في مهب الريح التغييرات الفجائية على نشرات الأخبار، وعلى وجه الخصوص نشرة الثامنة، قرأها الكثيرون على أنها تدخل في إطار رغبة مدير قسم الأخبار، الإعتماد على الحصص السياسية الكبرى تزامنا مع الإصلاحات التي طلبها الرئيس بوتفليقة والإنتخابات المقبلة، وهو ما يتطلب تكييف قسم الأخبار مع هذه الأحداث، من خلال منح الفرصة للوجوه الشّابة، لكّن وفي المقابل رأى البعض الآخر أنّ إصدار طاقات مهمّة كتلك التي يتميز بها كريم بوسالم. الذي أطل على الجزائريين ورفض إغراءات القنوات الفضائية، كما فعل من يساوي تجربة عمله بالأخبار. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل يكون الوجهان الجديدان للنشرة الرئيسية خالد خلفاوي وأمينة نذير بديلا موفقا بالنسبة لاسمين ثقيلين مثل بوسالم وبلقسام؟ وهل سيدفع هذا الأمر بكريم بوسالم بالذهاب إلى قنوات فضائية، سبق أن طلبت وده وخدماته أكثر من مرة.