أسرّت مصادر قضائية ل''النهار''، أن عميد قضاة التحقيق بمحكمة بوفاريك، انتهى من التحقيق في القضية التي تورط فيها ''م. أ'' البالغ من العمر 36 سنة من مدينة الشبلي، بحمل سلاح ناري وإطلاق نار على الضحية محدثا هلعا ورعبا بمدينة الشبلي لاعتقادهم أن جماعة إرهابية اقتحمت الحوش. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن القضية التي عالجتها فرقة الدرك الوطني بمدينة الأربعاء، منذ أيام قليلة فقط، حدثت بإحدى الأحواش بمدينة الشبلي، أين وقعت مناوشات كلامية بين عائلة المتهم وعائلة الضحية ''ق. م'' ليتحول الشجار والنزاع إلى الضرب والجرح العمدي المتبادل فيما بينهما، وحسب تصريحات المتهم فإنه كان متواجدا بالمنزل عندما سمع صراخ شقيقه فخرج مسرعا ليجده ملقى على الأرض والدم يخرج من فمه، فقام بحمل سلاح والده ''م. م'' الذي استفاد منه في إطار الدفاع الذاتي كونه مجاهدا، ليقوم بإطلاق رصاصتين؛ الأولى في السماء والثانية صوب الضحية التي من حسن حظه لم تصبه ونظرا لهول المشهد وحسب شهادة الشهود الذين رأوا المتهم يحمل بندقية صيد ويجري وراء الضحية ويطلق الرصاص بعبارات ''الله أكبر، الله أكبر'' فروا هاربين؛ معتقدين أن مجموعة إرهابية اقتحمت المكان؛ أين سقط على إثرها أحد الضحايا من أعلى الشاحنة وأصيب بجروح بليغة قدرها الطبيب الشرعي ب60 يوما عجزا عن العمل، وعليه تدخل عناصر الدرك الوطني لإخماد نار الفتنة التي اشتعلت ما بين الجيران وإيقاف المتهم بتهمة حمل سلاح أبيض بدون رخصة وحجز سلاح والده الذي تم استدعاؤه بتهمة الإهمال، حيث أنه أثناء مجريات التحقيق أضاف المتهم على غرار شهادة الشهود والضحايا، أنه قام بإطلاق النار بغية تخويف الضحية الذي قام بضرب شقيقه.