أحدثت قضية مسافرة جزائرية قريبة جنرال متقاعد سعودي حالة من الطوارئ والفوضى على مستوى الطيران المدني السعودي لانتقالها إلى جدة على طريقة ''الحراڤة'' مما جعل السلطات السعودية تفرض عقوبات مالية على الجوية الجزائرية. أفادت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بأن شرطة الحدود بمطار السعودية قد أوقفت مسافرة جزائرية انتقلت بطريقة غير شرعية إلى جدة على متن طائرة خاصة بالحجاج الجزائريين، وكان ذلك في أول رحلة جوية ربطت مطار السانيا الدولي بوهران باتجاه جدة السعودية وبالتحديد يوم الثامن من شهر أكتوبر الجاري. وبينت أولى نتائج التحقيق الذي فتِح حول قضية تنقل هذه المسافرة القادمة من ولاية تلمسان بأنها أخت زوجة جنرال سعودي متقاعد، حيث تربطها علاقة وطيدة مع أحد مسؤولي الجوية الجزائرية مما مكنها من التنقل وبطريقة غير شرعية يعاقب عليها القانون، حيث يمنع منعا باتا إدراج أسماء مسافرين عاديين ضمن الرحلات الخاصة بالحجيج، باعتبار الطائرة الخاصة بهم تحطّ مباشرة بمدنية الحجاج بالسعودية عكس الطائرة الخاصة بالمسافرين التي تحط بمطار السعودية الدولي. وفور توقيف هذه المسافرة ''الحاجة الحراڤة'' من قبل شرطة الحدود السعودية بمطار جدة، بعث ممثل الجوية الجزائرية بالسعودية السيد ''صدار'' ب ''تلكس'' إلى المسؤولين بالمديرية العامة يبلغهم فيه خبر توقيف ''حاجة حراڤة'' كانت ضمن طائرة خاصة بالحجيج، ليتم فتح تحقيق معمق في القضية لمعرفة الطريقة التي تمكنت من خلالها ''الحاجة الحراڤة'' من ركوب الطائرة والوصول إلى السعودية، خاصة وأن كل الأقاويل التي تدور حول الفضيحة هذه لا تخرج عن إطار محاولة المسافرة هذه الفرار إلى السعودية على طريقة ''الحراڤة'' لأداء فريضة الحج. وأكدت مصادرنا بأن السلطات السعودية قد فرضت غرامة مالية على الخطوط الجوية الجزائرية قدّرتها ''المصادر ذاتها'' ب7 آلاف ريال سعودي كعقوبة على التجاوز الحاصل. وما تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية الشخص الذي مكن ''الحاجة الحراڤة'' من ركوب الطائرة والذي يرجح أن يكون على علاقة وطيدة. السعودية تعتمد الإسعاف الجوي بالمدينة ومراكز أمنية جديدة بالمشاعر أكثر من 4500 حاج جزائري يصلون إلى البقاع على متن 18 رحلة وصل أكثر من 4500 حاج جزائري إلى البقاع المقدسة منذ انطلاق أول رحلة في السابع من شهر أكتوبر الجاري، 2296 حاج منهم توجه إلى مطار المدينة, فيما نزل البقية بمطار جدة الدولي باتجاه مكةالمكرمة، وذلك على متن 18 رحلة أقلعت من مختلف المطارات الخمسة المقررة لاحتضان الطائرات المكلفة باستقبال الحجاج لموسم 2011. وانطلق قرابة 1266 حاج من مطار قسنطينة على متن خمس رحلات، في الوقت الذي ستقلع طائرة أخرى باتجاه مطار جدة الدولي هذا المساء على الساعة الرابعة و20 دقيقة، بينما وصل من حجاج الوسط 1380 حاج عبر مطار هواري بومدين الدولي أغلبهم باتجاه مكةالمكرمة، كما وصل إلى البقاع 780 حاج عبر مطار عنابة و250 حاج على متن رحلة من مطار ورڤلة، الذي اختصت بنقل حجاج المنطقة الجوية الجزائرية بعد اعتذار الجوية السعودية عن الهبوط فيه. ووصل من الحجاج الجزائريين إلى مكةالمكرمة لحد الآن قرابة 2499 حاج بما فيهم أعضاء البعثة المرافقون للحجاج، عبر الرحلات التي تم برمجتها بداية من يوم 7 أكتوبر إلى غاية 2 نوفمبر المقبل، إذ يتم مرافقة أعضاء البعثة لكل رحلة بغرض التكفل بالحجاج على متن الطائرة والوقوف على الأمور الإضطرارية المفاجئة، على غرار ما حدث على متن بعض رحلات العمرة خاصة خلال تأخر الطائرة السعودية عن موعدها وتحويل وجهتها إلى مكة بدل المدينة. وقررت من جهتها السلطات السعودية الإعتماد على الإسعاف الجوي بالمدينةالمنورة خلال موسم الحج الحالي، وذلك بعدما تم استحداث برنامج تقني لإدارة العمليات التي تعد عصب العملية الإسعافية، وهي التي تربط بين العميل ومقدم الخدمة، إذ من خواص البرنامج الحديث الذي ستعتمد عليه السلطات السعودية معرفة موقع المُبَلِّغ عن الحالة واختصار الوقت، باستخدام الإحداثيات ونقل معلومات عن حالة المريض فور نقله بالسيارة وتزويدها للمستشفى المنقول إليه. كما قامت من جهتها هيئة الدفاع المدني السعودي باستحداث أربعة مراكز جديدة على مستوى المشاعر المقدسة، من أجل ضمان حماية أكبر للحجاج وضمان سلامتهم، إلى جانب الإقتراب أكثر من مواقع الحجاج في حال حدوث أي طارئ على غرار الكوارث الطبيعية.