ورّطت الهواجس شابا في الثلاثينات في قضية محاولة قتل شقيقه الذي يكبره سنا بعد الإعتقادات التي راودته حول أن شقيقه كافر، وزيارة الرسول ''صلى الله عليه وسلم'' له ليلة الوقائع يأمره بقتله بعد هزة أرضية أحسّ بها. مجريات القضية وما جاء في جلسة المحاكمة التي تأثر بها الحضور، تفاصيلها تعود إلى فجر 23 جويلية 2011، أين أقدم المتهم ''و. س''، 34 سنة، دهان، على طعن شقيقه عدة مرات على مستوى الجسم، ثم توجّه بعدها إلى مركز الشرطة ليخطرهم عن فعلته. وما جاء أيضا على لسان المتهم الذي مثل أمس أمام مجلس قضاء العاصمة، أنه كان مدمن مخدرات منذ أن كان في قسم التاسعة أساسي، غير أنه وبعد سنوات من الإدمان، عالج بمستشفى الأمراض العقلية أين وصف له الطبيب حبوبا مهدئة التي لم تنجع معه، مضيفا أنه كانت تراوده هواجس ك''أن رئيس الجمهورية يتكلم عنه شخصيا فيtv''، وليلة الوقائع استيقظ فجرا من فراشه وعند فتحه للنافذة رأى شخصا مجنونا بحيه المتواجد في جسر قسنطينة؛ تهيّأ له وكأنه الرسول محمد ''صلى الله عليه وسلم''، يأمره بقتل شقيقه الكافر، على خلفية أن هذا الأخير كان يحثه مرارا وتكرارا على أخذ دوائه الذي سوف يشفيه من مرضه. مشيرا إلى الهزة الأرضية التي أحس بها، ليتوجه بعدها إلى المطبخ ويتناول سكينا متجها به نحو غرفة شقيقيه أين غرسه في جسد ''كريم'' الذي كان ساهرا على معالجته. من جهته النائب العام، طالب بإنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.