التمس، أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم المدعو (و· سمير) الذي يعاني من إضطرابات نفسية، بعدما تمت متابعته بجناية محاولة قتل شقيقه الضحية المدعو (و· كريم) بعدما وجه له عدة طعنات على مستوى الصدر والظهر· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 23 جويلية 2011، أين أقدم المتهم المدعو (و· سمير) على طعن شقيقه ثلاث طعنات على مستوى الظهر والصدر، حيث صرح أنه، فجر ليلة الوقائع عند استيقاظهم من الفراش ارتأى له أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره بقتل شقيقه الكافر، مضيفا أنه في تلك اللحظة أحس بهزة أرضية ليتوجه مباشرة إلى المطبخ ليتناول سكينا، متوجها به نحو شقيقه الذي كان نائما في فراشه، وطعنه عدة طعنات على مستوى القلب أدت إلى دخوله المستشفى، وخضوعه إلى عملية جراحية، ثم فرّ هاربا من المنزل· هذا وقد أكد الضحية (كريم) أن المتهم قد سلم نفسه لمصالح الشرطة مباشرة بعد الجريمة، وأخبرهم على هذا الأساس تنقلت مصالح الأمن لشقة الطرفين المتواجدة بجسر قسنطينة، وتم تحريك الشكوى رغم تنازل الضحية عنها، هذا الأخير أكد أن شقيقه مدمن المخدرات منذ سنوات، وأنه فترة الوقائع توقف عن أخذه دواءه، بعد توجيهه لمستشفى أمراض العقلية دريد حسين وخضوعه للعلاج مشيرا أن شقيقه تراوده تهيئات خيالية، وهو ما ثبت في جلسة المحاكمة وتردد الضحية لوقائع وهمية من بينها أن رئيس الجلسة الجمهورية يتحدث عنه شخصيا في خطاب التلفزيوني· وعليه ممثل الحق العام قد أكد خلال مداخلته عن خطورة الجناية، وأشار إلى الأدلة ثابتة في حق المتهم السالف الذكر، وأن ليلة الوقائع كان يتمتع بكامل قواه العقلية حسب الخبرة الطبية المنجزة، لأن الأعراض النفسية التي كان يعاني منها لا تؤثر عليه، كما أضاف ذات النائب أن المتهم اعترف خلال جميع مراحل التحقيق، وأمام هيئة المحكمة أنه قام بالتعدي على شقيقه باستعمال سلاح أبيض، وحسب الملف والشهادة الطبية التي تثبت أن الضحية تلقى 3 طعنات منها طعنة أصابت القلب، مما أدى إلى دخوله المستشفى وخضوعه للعملية جراحية، وبالنظر إلى وسيلة الجريمة المتمثلة في خنجر فإن جناية محاولة القتل العمدي ثابتة عليه، ومكان الإصابة الذي يعد مكان خطير جدا وحساس يؤدي إلى الوفاة، لهذا طالب بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا·