أكد المدير الفني للمنتخبات الوطنية لكرة القدم، بوعلام لعروم، أمس أن المدربين المحليين هم المسؤولون عما يجري لهم من مشاكل باعتبارهم لا يوثّقون عقودهم ويكتفون بالاتفاق حول قيمة العقد وبدء التدريب مباشرة ما ينجر عنه عدة مشاكل مستقبلا. اعتبر المسؤول الأول عن المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية أن المدرب الأجنبي هو من يحمي نفسه عن طريق التزامه بوضع المواثيق تجنبا لأي مشاكل قد تحصل له مستقبلا عكس المحلي الذي قال عنه محدثنا إنه يجهل حتى القانون المتعلق بالمدرب والذي يحمي المدرب ويؤطر حقوقه وواجباته والموجود على مستوى وزارة الشباب والرياضة، وقال لعروم في تصريح ل''النهار'' إن هناك قانونا أساسيا يحدد حقوق وواجبات المدربين المحليين وهو موجود على مستوى وزارة الشباب والرياضة: ''هذا القانون لا يحمي المدرب من التسريح أو شيء من هذا القبيل، بحيث هو متعلق بأمور العمل إلا إن مايجري للمدربين في الوقت الحالي هو ناتج عن جهلهم بحيث أنهم لا يوثّقون عقودهم ولا يعملون على حماية أنفسهم من خلال فرض تعهدات مكتوبة على النوادي التي يدربونها''، وتابع: ''المدرب الأجنبي محمي لأنه يعرف جيدا كيف يسيّر أموره ولا يمضي أي عقد قبل إتمام كل الإجراءات القانونية، ويعتبر كلام لعروم منطقيا جدا بما أن المدرب المحلي لو كان يشترط أمورا تحميه مستقبلا بعد توثيقها وقبل إمضاء أي عقد سيحميه وسيقضي على ظاهرة طرد المدربين باعتبار أن النادي سيخسر كثيرا في حالة إقدامه على إقالة مدربه. ارتباطاتي الكثيرة حالت دون انتقالي إلى المغرب وحول عدم تنقله لمعاينة المنتخب الأولمبي في دورة المغرب الودية، قال لعروم أنه كان منشغلا بأمور أخرى غيبته عن معاينة أشبال آيت جودي بحيث خلفه الناخب الوطني، وحيد حليلوزيش، الذي تنقل خصيصا لمعاينة المنتخب في لقاء السعودية الذي خسره منتخبنا، وقال لعروم في هذا الصدد: ''لم أتنقل لمعاينة المنتخب المحلي في دورة المغرب الودية لأنني كنت منشغلا بأمور أخرى.لقد ظهر المنتخب في اللقاء الأول بمستوى غير طيب إلا أن العمل الجيد سيضبط الأمر''، وحول المنافس القادم منتخب غامبيا الذي سيواجهه المنتخب الوطني الأول في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2013، أكد المدير الفني للخضر انه متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية شريطة العمل بجدية والتحضير جيدا لمثل هذه المواعيد، وانتقد محدثنا العمل المقدم على مستوى المديرية الفنية في الأوقات السابقة ومنذ الاستقلال على حد قوله بالنظر للنتائج غير المستقرة، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن هناك عملا جبارا يقام في الآونة الأخيرة على كل المستويات وبإلحاح من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، وقال في هذا الشأن: ''لقد كانت المديرية الفنية غائبة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا..نحن نقوم الآن بعمل جبار وعلى كل المستويات''، وكانت استعانة روراوة بالبوسني حليلودزيتش لتدعيم المنتخب الأولمبي قد أثارت جدلاً لدى الرأي العام الرياضي المحلي، حيث فسّرت بعض الأطراف ما أقدم عليه روراوة بكون الرجل يصر على خطف بطاقة التأهل للأولمبياد، وأن المدرب آيت جودي غير قادر على تحقيق هذا الهدف، لذلك تم تدعيمه بمدرب أوروبي مخضرم إلا أن تصريح لعروم اليوم يأتي ليوضح للرأي العام حقيقة ما يجري.