أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و النيجريين في الخارج السيد محمد بازوم اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن الجزائر و النيجر ملزمين بالتعاون بحكم مصيرهما المشترك، و في تصريح صحفي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قال السيد بازوم "لدينا نفس المصير و نحن ملزمان بالتعاون لمواجهة هذا المصير المشترك كما لدينا فضاء نسيره. و أشار إلى أن العلاقات بين البلدين ممتازة موضحا أنه اغتنم هذه السانحة ليتبادل مع نظيره الجزائري الرؤى حول الوضع الأمني في شبه منطقة الساحل-الصحراوي، و أوضح السيد بازوم أن محادثاته دارت كذلك حول جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة المختلطة الجزائرية-النيجيرية للتعاون الاقتصادي و الثقافي و العلمي و التقني التي تنطلق أشغالها اليوم السبت إلى جانب التعاون الثنائي و إمكانيات تطويره. و تطرق في هذا الصدد إلى مشروع الطريق العابر للصحراء في جزئه الرابط بين مدينتي إن قزام (الجزائر) و أرليت (النيجر) مشيدا بالمساعدة التي قدمتها الجزائر في مجال تعبئة الأموال الضرورية لإنجازه، كما تطرق الطرفان إلى مجالات التعاون الثنائي بما فيها السياحة و الفندقة التي تزخر فيهما الجزائر بتجربة يمكن أن يستفيد منها النيجر فضلا عن الصناعة التقليدية و الزراعة و التكنولوجيا. و أضاف السيد بازوم أنه تطرق مع السيد مدلسي كذلك إلى مجال التعليم مذكرا بأن عددا هاما من الطلبة النيجريين يزاولون دراستهم في الجزائر حيث يتحصلون على تكوين "نوعي يفيدنا كثيرا في النيجر، و أضاف أن الأمر كذلك بالنسبة للتكوين المهني و التقني. و دعا السيد بازوم إلى تعزيز التعاون الثنائي موضحا أن اجتماعنا سيمكننا من تقييم الالتزامات و إعطاء توجيهات لكي تتحسن الأشياء أكثر، و وصل رئيس الدبلوماسية النيجيري اليوم السبت إلى الجزائر في إطار انعقاد الدورة العاشرة للجنة المختلطة الجزائرية-النيجيرية للتعاون الاقتصادي و الثقافي و العلمي و التقني. و يترأس أشغال هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية يوم الاثنين الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل و وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و النيجريين في الخارج، و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت أن انعقاد هذه الدورة يعكس الإرادة المشتركة للبلدين الذين يقيمان علاقات صداقة و تضامن و حسن جوار منذ القدم على تعزيز تعاونهما و تنويعه.