تطير اليوم من مطار هواري بومدين الدولي، قافلة من الشباب العربي الحرّ تضمّ عشرة من المرتادين لمواقع التواصل الاجتماعي من بينهم فتاتان، يحملون جنسيات مختلفة على غرار الجزائر، تونس، المغرب، سوريا، مصر وفلسطين، الذين سيحطون الرحال بالعاصمة السورية ''دمشق''، في مهمة تحسيسية مستعجلة تحت شعار ''أوقف النزيف''، ونقل حقيقة ما يجري للرأي العام في ظل تضارب المعلومات حول حقيقة ما يجري في الشارع السوري. وتعتزم القافلة -حسبما أكّده رئيسها وصاحب الفكرة ''عارف مشاكرة'' ممثل شباب الجالية الجزائرية والعربية في الخارج على شبكة الأنترنت- إنشاء قناة على موقع ''اليوتوب'' تحمل شعار القافلة، لنقل البث الحي للمشاهد التي سيصادفونها مباشرة من أرض الواقع دون أي تغييرات أو تعديلات، والوقوف بذلك ميدانيا على ما يجري من انتهاكات وتعديات بما يجعلهم بمثابة شهود عيان للعالم، حيث أوضح بمناسبة نزول أعضاء القافلة بمقر ''النهار'' قبل مغادرة أرض الوطن، أن هذه المبادرة تستمدّ مصداقيتها من تعدّد جنسية المشاركين فيها وعدم تحيّزهم لأي مصلحة خاصة عكس بعض القنوات الفضائية التي تخدم مصالح جهات معينة. وشدّد المتحدث على استقلالية أعضاء القافلة نافيا انتماءهم لأي جهة سياسية أو طائفة حزبية، مشيرا إلى أن المشاركين في هذه الرحلة التي لا تخلو من المخاطر، أهدافهم إنسانية محضة، بدليل أن البعض منهم اضطرّ لبيع بعض أغراضهم الخاصة لتغطية تكاليف سفرهم على حدّ ما أوضحه عمر لخضاري، قائلا ''لقد اشترينا التذاكر بأموالنا الخاصة، كما أن هناك من باع ممتلكاته مثل جهاز الكمبيوتر والكاميرا لشراء تذكرة السفر. وفي مقابل ذلك لم تتردد من جهتها السلطات الجزائرية إلى جانب سفارة سوريا بالجزائر وسفارتنا بدمشق والسلطات السورية في تسهيل الإجراءات''. كما تجدر الإشارة، إلى أن القافلة تضم كذلك كل من المصري هيثم وحسن شحرور من فلسطين إلى جانب المغربية عائشة بحيحي.