حرّض القيادي في تنظيم القاعدة، أبو يحيى الليبي، ''ثوار'' ليبيا على عدم تسليم أسلحتهم للمجلس الانتقالي، والاحتفاظ بها تحسبا لمعارك أخرى قادمة، مشيرا إلى وجوب الانقلاب على قوات حلف الناتو ووضع حد لما وصفه حملة ''المن'' التي تقوم بها الدول الغربية لاستنزاف ونهب البترول الليبي دون مقابل.ودعا ''أبو يحيى الليبي'' في تسجيل صوتي صدر أمس، تحت عنوان ''ليبيا.. ماذا يراد لها''، بصريح العبارة، إلى الامتناع عن تسليم أسلحة الثوار للمجلس الانتقالي الليبي، موضحا أن سلاحهم هو الذي تم بفضله التحرر من قبضة النظام السابق، محذرا في نفس الوقت من أن التجرد من السلاح معناه ''العودة إلى العبودية والخضوع''. كما دعا ''الليبي'' شريحة العلماء والدعاة وطلبة العلم في ليبيا إلى الانقلاب على حكامهم وحشر أنفسهم في شؤون تسيير البلاد، حاثا إياهم على عدم الاكتفاء بدور المتفرج المنتظر وأن لا يرضوا لأنفسهم بالتهميش والإقصاء، مع ضرورة تحطيم هذا المفهوم السخيف الذي غرسته العلمانية -على حد قوله. واقترح القيادي في ''القاعدة'' على العلماء وطلبة العلم تكوين لجنة مستقلة، لإصلاح أي انحراف يصيب الثورة، مشددا في نفس الوقت على أن يكون لهذه اللجنة الدور الأول والمباشر في صياغة الدستور عند التفكير في إعداده. كما اتهم أبو يحيى الليبي دول الغرب ممثلة في فرنسا بريطانيا وأمريكا بالسعي وراء تحريك الحرب في ليبيا وحرصها على التدخل جوا، حيث قال إن تدخل ''الناتو'' في ليبيا لم يكن بسبب ما أريق من دماء حمراء، وإنما بسبب الدم الأسود، في إشارة إلى البترول الليبي. وتحدث ''الليبي'' عن فاتورة الحساب التي بدأت تطالب بها الدول الغربية المشاركة في الحرب على ليبيا، مؤكدا على وجوب أن يقوم الثوار بالانتفاض على ''الناتو'' وفك العلاقة معه، للحفاظ على الأرصدة الليبية المجمدة في البنوك الأجنبية.