ستكون أنظار عشاق الكرة الجزائرية متجهة مساء اليوم إلى إسبانيا، وبالضبط إلى ملعب "سانتياغو بيرنابيو" بالعاصمة مدريد مكان إجراء موقعة "الكلاسيكو" رقم 189 بين ريال مدريد وبرشلونة، في مباراة تحظى باهتمام بالغ من الجماهير الجزائرية يزداد فيها شغف وتعصب الأنصار موسما بعد آخر إلى درجة أنها أصبحت كأنها أعياد بالنسبة لجماهير كرة القدم في الجزائر ينقسم فيها عشاق الساحرة المستديرة بين عملاقي الكرة الإسبانية، فالجميع يتحدث عن مواجهة اليوم التي حُضّر لمشاهدتها منذ أيام. وقبل سويعات فقط من إعلان ضربة انطلاقة الكلاسيكو تعتبر مواجهة ميسي ورونالدو والبقية الحديث الأول للشارع الرياضي الجزائري فهي تطغى حتى على مباريات الرابطة الوطنية المحترفة المقررة مساء اليوم والجميع ينتظر الحسم بين ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الكون. طوارئ لمشاهدة الكلاسيكو بين القرصنة، البطاقات، الشاشات العملاقة.. والمقاهي الحل الأخير مع اقتراب موعد الكلاسيكو أعلنت حالة الطوارئ في المقاهي ومحلات فك التشفير، وأكثر ما يشغل بال الجزائريين قبل اللقاء يتعلق بالدرجة الأولى ببث المباراة، فإذا كانت الأقلية ممن أسعفتهم أوضاعهم المادية تنقلوا إلى إسبانيا لمشاهدة المباراة رفقة الناخب الوطني السابق خالف ورئيس الوفاق سرار وبعض من تلقوا دعوات لحضور اللقاء، فإن الأغلبية الساحقة محتارة في الطريقة التي تمكنهم من مشاهدة المباراة مباشرة ودون مشاكل خاصة وأن اقتناء البطاقة أصبح صعبا جدا للأسعار التي تفرضها القنوات المالكة للحقوق مما جعل محلات فك التشفير تشهد إقبالا منقطع النظير لمن يبحث عن قرصنة هذه القناة وتلك، ومن يبحث عن بديل للقنوات العربية في بعض القنوات الأجنبية حتى لو كانت يونانية أو صربية، فالمهم مشاهدة الكلاسيكو، كما انتشرت الشاشات العملاقة في الأحياء الشعبية خصيصا لمشاهدة الداربي والحل الأخير هو المقاهي التي تحجز أماكنها قبل أسابيع ويحضر أصحابها لاستقبال وفود الأنصار لدرجة انقسام بعضها بين أنصار الريال والبرصا تفاديا لحدوث أية منواشات نتيجة التعصب المبالغ فيه من بعض عشاق الناديين في الجزائر. خماسية البرصا وانطلاقة الريال تزيدان الحماس والتعصب من ناحية أخرى، يزداد الحماس ويشتد التعصب مع اقتراب الانطلاقة وتطغى على تجمعات الأنصار في الأحياء والمقاهي التوقعهات حول النتيجة والحوارات الفنية خاصة وأن هذا الكلاسكيو يقبل بمعطيات، خاصة فأنصار الملكي ريال مدريد يعولون على حنكة مورينيو ومهارة رونالدو بالإضافة إلى الإنطلاقة القوية للريال منذ بداية الموسم في "الليغا" ودوري الأبطال ويحلمون بحسم الدوري مبكرا خاصة وأن الريال متفوق بثلاث نقاط ومباراة ناقصة عن برشلونة، في حين يذكر أنصار النادي الكاتلوني نظراءهم بخماسية الموسم الماضي وسداسية المواسم الأخيرة لاستفزاز نظرائهم وهم يأملون في استفاقة "البلوغرانا" اليوم في البيرنابيو، في مباراة يعتبرونها بداية عودة رفقاء إينيستا لمواصلة السيطرة على الغريم التقليدي بقيادة الأرجنتيني ميسي. ورغم انقسام الجزائريين بين البرصا والريال إلا أن الكل يجمع على أن المستوى الفني الراقي لهذه المباراة أهم العوامل التي تدفعهم لمشاهدتها لأنها تضمن الفرجة في وقت انحطت مستويات مباريات البطولة الوطنية والمنتخب خاصة وأن كلاسيكو القرن مساء اليوم سيعرف حضورا قويا للاعبين المسلمين، أين ينتظر حضور 9 مسلمين للمشاركة في المباراة لأول مرة في التاريخ، هم أبيدال، أفلاي و كايتا من جانب برشلونة وخماسي الريال بن زيمة، أوزيل، خضيرة، ديارا، ألتينتوب ونوري شاهين.