السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: سيدتي نور أنا نزيهة من مدينة أم البواقي، أبلغ من العمر 37 سنة ماكثة بالبيت، تعرفت على رجل ناضج يبلغ من العمر 45 سنة، عن طريق ركن آدم وحواء، وذلك بغرض ربط علاقة شرعية، هذا الأخير سيدتي أخبرني بتفاصيل حياته وسبب طلاقه وقد علم والدي أنّه صادق في كلامه بعد أن سافر إلى مدينته وسأل عنه. لقد التمست منه الصدق والطيبة والأكثر من هذا التدين، ممّا يجعلني مرتاحة إلى حد بعيد، لكنني في نفس الوقت مترددة لأنّه مطلق، فأنا حتما لن أسلم من ألسنة الأقارب لذلك أردت استشارتك سيدتي وأنت صاحبة الخبرة في هذا المجال، إن كان بوسع العازبة أن تجد السعادة وتوفق في الزواج من رجل سبق له ذلك. نزيهة/ أم البواقي الرد: التّردد في قبول الخاطب أمر وارد لدى بعض الفتيات، وقد يضيع فرصا ثمينة يندمن عليها فيما بعد، فاسألي العلي القدير أن يهبك حسن اتخاذ القرار بعد القيام بصلاة الاستخارة، لأنها تشرح صدورنا لما هو خير، إن كان لديك أخوات يكبرنك سنا فخذي برأيهن أيضا. عزيزتي، ارتفاع نسبة العنوسة وقلة فرص الزواج، سبب يدفعك للقبول بمن ترضين دينه وأخلاقه، خصوصا أنّ طلاقه لسبب واضح ومعروف، كلام الناس سيكون لفترة وجيزة إن حدث، وبعدها ينسى الجميع ويبقى زوجك لتعيشان بسعادة. التوفيق بيد الله وحده فاسأليه ذلك، فكم من زوجة تعاني مع شاب لم يسبق له الزواج وأخريات سعيدات في حياتهن بالزواج من أرمل أو مطلق. وفقك اللّه بزوج صالح وأقر عينك بذرية طيبة. ردت نور