توجهت نهاية الأسبوع مجموعة من الشخصيات الإباضية و المالكية مكونة من 50 شخصا إلى بريان، للتوسط في النزاع الدائرة رحاه بورقلة وحل الخلافات التي نجمت عنه وقد أتت هذه المبادرة بمباركة و تزكية من الزاوية القادرية بالرويسات.رغم توقف أعمال الشغب و الحرق و التدمير و التراشق بين طرفي النزاع، إلا أن الجو مازال يسوده الاحتقان و الحذر، الأمر الذي استدعى قبوع فرق الدرك الوطني و رجال الشرطة على أهبة الاستعداد تحسبا لأي مشادات جديدة، و تسعى لجنة الحكماء حسب إفادة مصادر عليمة ل"النهار" إلى تهدئة الوضع وإيجاد حلول لتعويض المتضررين ممن احترقت محلاتهم التجارية أو مساكنهم بالتنسيق مع مجوعة من رجال الأعمال و أعيان المنطقة و الأثرياء، الذين أعربوا عن استعدادهم للمساهمة في تعويض من لحقتهم الأضرار و الخسائر. كما ستعمل لجنة الوساطة على عرض نتائج مساعيها على السلطات المعنية لمشاركتها في إتخاد الإجراءات و الترتيبات اللازمة. و في سياق متصل قامت مجموعة من إباضيي غرداية و بريان و مجموعة أخرى من العروش غير الإباضية بزيارة مستقلة لمقر الزاوية القادرية بورقلة لأداء واجب العزاء في حياة الشيخ السابق للطريقة القادرية ، بهدف حياكة أول خيوط مبادرة الصلح هناك .و للذكر فقد تلقت الزاوية تعزية من المرجعية الدينية للإباضيين بسلطنة عمان .