فرنسا قصفت أحد رعاياها المختطفين داخل سيارة ''القاعدة'' ؟ المركبة التي كان محتجزا بها أحد الرهائن تم قصفها وهي محملة بالبنزين ؟ الإرهابي فيصل الجزائري قتل الرعية الآخر بسبب تماطله في السير ؟ دفاع الضحية يطالب العدالة النيجيرية بفتح تحقيق بتهمة القتل الخطا كشف عضو بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن مقتل الرعيتين الفرنسيين ''أنطوان دوليوكور'' و''فنسان دولوري'' اللذين اختطفا بالنيجر شهر جانفي 1102، وذلك على يد كل من الخاطفين والقوات الخاصة الفرنسية، التي تعمدت إطلاق النار على سيارة رباعية الدفع التي كانت معبأة بالبنزين وكان محتجزا بها أحد الرعايا فانفجرت وتفحمت جثته في الوقت الذي قتل الآخر برصاص خاطفه، إثر عملية المداهمة وخوفه من أن تلحق به القوات الفرنسية. موسى بونيرة وأكد أحد عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في محضر استجوابه أمام قاض فرنسي أن الرعيتين المختطفين قتلا عقب اختطافهما بأيام، حسب ما نشرته جريدة ''ليبراسيون'' الفرنسية في عددها الصادر أمس، الأمر الذي وافقته تصريحات الإرهابي ''معاوية'' الذي تم اعتقاله بموريتانيا شهر جانفي من نفس السنة، حين كشف أن المختطفين قتلا فعلا أحدهما على يد القوات الخاصة الفرنسية التي فجرت السيارة التي كان أحدهم بداخلها، والثاني قتله الإرهابي المدعو فيصل الجزائري الذي كان قائدا للفصيلة التي نفذت عملية الإختطاف. وأشار معاوية الذي سرد اعترافه أمام القاضي الفرنسي المختص في شؤون القضايا الإرهابية إيف جانييه، إلى أنه لم يكن حاضرا في عملية الإختطاف، إلا أنه سمع الرواية كاملة من طرف العناصر التي واجهت القوات الفرنسية أثناء عملية المداهمة، حيث تم إيقاف هذا الأخير أثناء محاولته تنفيذ هجوم على السفارة الفرنسية بنواقشوط، حيث جاءت تصريحاته مطابقة لما أدلى به عنصر آخر لقاضي التحقيق الفرنسي حول مصير الرعايا الفرنسيين المختطفين بالنيجر شهر جانفي 1102.