دفع مقتل الرهينتين الفرنسيتين، أول أمس، بالنيجر، بالكيدورسي إلى توجيه نداء تحذير لرعاياها في دول الساحل لتفادي التنقل إلى المنطقة، واعتبرت الخارجية الفرنسية أنه “ نظرا للتهديد الإرهابي الذي تواجهه المنطقة لا يمكن اعتبار أي مكان آمن” في المقابل تتضارب الأنباء بشأن مقتل الرهينتين ساعات فقط بعد اختطافهما من طرف ملثمين ومسلحين بالعاصمة النيجرية، نيامي، بين مقتلهما بسبب محاولة الإنقاذ الفاشلة التي قادتها القوات الفرنسية والنيجرية، أول أمس السبت، وبين مقتلهما على يد الخاطفين. التحذير الموجه إلى الرعايا الفرنسيين بكل من مالي وموريتانيا والنيجر، جاء على خلفية مقتل رهينتين فرنسيتين ساعات بعد اختطافهما وقيام قوات نيجرية بمساعدة قوات فرنسية بعملية مطاردة في محاولة إنقاذ فاشلة، في وقت لم تتمكن باريس من حل معضلة المختطفين الخمسة بمالي منذ سبتمبر المنصرم، رغم رضوخها لمطلب التفاوض مع التنظيم الإرهابي . ودعت الخارجية الفرنسية، على موقعها الالكتروني، رعاياها إلى “التزام أكبر قدر من الحذر واليقظة “، وأنه “لا يمكن اعتبار أي مكان آمن”، بعد خطف فرنسيين اثنين في النيجر الجمعة وقتلهما، حيث عثر على جثتهما بعد أن شاركت قوات خاصة فرنسية مع قوات الحرس الوطني في النيجر في محاولة لإنقاذهما، وهو ما حدث تقريبا في قضية الرهينة ميشال جيرمانو. ونقلت مصادر إعلامية أمس، عن متحدث باسم الجيش الفرنسي، تياري بوركهارد، اعتقاده “أن الخاطفين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”، في وقت لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية التي تشكل ضربة موجعة أخرى لباريس التي تسعى إلى ضرب دول الساحل على طريقتها من خلال تقوية شوكة الإرهابيين بالتفاوض والفدية، حيث وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عملية مقتل الرعيتين ب”الجبانة والوحشية”. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري رفيع المستوى في النيجر، أنه يعتقد أن الرهينتين أعدما قبل بدء محاولة إنقاذهما، بالنظر إلى أن جثتيهما وجدتا بعيدتين عن منطقة المواجهات مع الخاطفين، وأن هؤلاء قتلوا داخل سيارتهم وقت الاشتباك، وقال الناطق باسم القوات الفرنسية بالنيجر، بوركهارد، إن القوات النيجرية بدأت مطاردة الخاطفين مع الرهينتين بمساعدة طائرة مراقبة فرنسية من طراز “اتلانتيك-2”، فور إعلان نبأ الخطف، وبعد تحديد مكان المجموعة نفذت عملية عسكرية أسفرت عن قتل عدد من الخاطفين وجرح عسكريين فرنسيين.