كشف،أمس ، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن الهجوم على مقر المجلس في مدينة بنغازي كان سببه بالدرجة الأولى البيان الذي أصدره المجلس وندد فيه بالاعتداء الذي تعرض له نائب رئيس المجلس،عبد الحفيظ غوقة، الخميس الماضي، بعد أول ردة فعل رسمية حيال الحادثة. مؤكدا في تصريح صحفي، "إن اللهجة الشديدة للبيان هي من ساهمت في تطور المسألة وأوصلت إلى ما حدث أمس من اقتحام لمقر المجلس".مشيرا الى أن طلاب جامعة بنغازي الذين حضروا واقعة الاعتداء على غوقة هم من بدؤوا باقتحام مقر المجلس.وكان المجلس قد اتهم المعتدين في بيان له الخميس الماضي بأنهم متآمرون على ثورة السابع عشر من فيفري مهددا بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصرفاتهم تلك. من جهتهم ردد متظاهرون أمام مقر المجلس أمس هتافات تهاجم غوقة وتطالب بإقالته،فيما أشيع أن الأخير يعتزم تقديم استقالته وفقا لمصادر مطلعة. و شدد المجلس في بيانه يوم الخميس "إن أي اعتداء أو مساس بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت هو مساس بمصالح وسيادة الشعب الليبي وثورته المجيدة المنتصرة". كما اكد البيان مجددا ان "المجلس الوطني الانتقالي هو السلطة السياسية العليا والشرعية في ليبيا الى حين الانتهاء من انتخابات المؤتمر الوطني العام وتسليم السلطة له لإتمام مهام المرحلة الانتقالية".فيما اتهم المتظاهرون غوقة بأنه "متسلق ومن أعوان النظام السابق", من جهته دافع المجلس الوطني الانتقالي عن نائب رئيس المجلس مؤكدا بأنه " أحد شرفاء الوطن ومناضليه". الجزائر-النهار اون لاين