صحفيو التلفزيون و الإذاعة ينظمون وقفة احتجاجية تجمع صباح أمس في حدود الساعة الحادية عشر الصحفيون العاملون بمؤسستي الإذاعة و التلفزيون الجزائريتين داخل ساحة المقر المركزي للإذاعة و التلفزيون بالعاصمة، بينما نظم زملاؤهم في محطات التلفزيون الجهوية بكل من قسنطينة و وهران و ورڤلة تجمعات ووقفات مماثلة للمطالبة بالإسراع في تطبيق شبكة الأجور الجديدة التي وعدت بها السلطات العمومية عمال قطاع الإعلام العمومي.صحفيو التلفزيون و الإذاعة رفعوا شعارات منددة بالتهميش و التمييز، قالوا أنهم سئموا الانتظار و الوعود الجوفاء بتحسين وضعياتهم المهنية، بينما قال آخرون أن سياسة الأجور المطبقة حاليا تخدم فئات مهنية بعيدة عن العمل الإعلامي الأساسي و هو التحرير، و قال نقابي بمحطة قسنطينة أمس أن السائقين و التقنيين يتقاضون أجورا مضاعفة لما يحصل عليه الصحفيون المحررون الذين يقومون بعمل أساسي في نشاط المؤسسة، بينما يكون الآخرون سندا تقنيا لهم لا غير.الصحفيون طالبوا بإعادة الاعتبار للصحفيين المهنيين في مؤسستي الإعلام العمومي الثقيلتين، و خاصة أن الخدمة التي تقدمانها عمومية و كبيرة في مناسبات وطنية مهمة و من بينها الإنتخابات التشريعية القادمة.المحتجون قالوا أنهم لا يثقون فيما قامت بإرساله مديرية الموارد البشرية لمؤسسة التلفزيون عبر الفاكس عشية تنظيمهم حركتهم الإحتجاجية، التي صنعت الحدث بالمؤسسة حيث نادرا ما يقوم الصحفيون في مؤسسات الإعلام العمومية بالإحتجاج و التظاهر، و قال أحدهم أن مدير الموارد البشرية لدى مؤسسة التلفزيون قدم وعدا بمراجعة شبكة الأجور للصحفيين خلال السداسي الأول من العام الجاري مع مراعاة تطبيقها بأثر رجعي بداية من اول جانفي 2012. معتبرا الخطوة مناورة من أجل شل حركة الاحتجاج، و قد طالب العديد من الصحفيين بمحطة قسنطينة أمس بمواصلة التحرك لغاية تحقيق المطالب و بتصعيد الحركة إذا بقيت الأوضاع على سوئها الراهن. من جانب آخر علمت "النصر" أن اتفاقا حصل على مستوى الفريق المكلف بالتفاوض على مستوى العاصمة يتضمن تحديد النقطة الاستدلالية لأجور الصحفيين، بينما لا تزال قضايا اخرى عالقة و محل تجاذب أطراف المفاوضات من نقابيين و ممثلين لوزارة الإعلام و الاتصال. ع.شابي تصوير: الشريف قليب