شكوك تحوم حول استغلالها في ممارسة أعمال سحر وشعوذة اهتزت منطقة "البرابرة" التابعة لبلدية أولاد عدي القبالة، شرق إقليم ولاية المسيلة، أول أمس، على وقع حادثة تعرض قبر شيخ متوف منذ 3 سنوات، للنبش وإخراج جثته من القبر. الحادثة التي شهدتها مقبرة "الصبيان" واهتزت على وقعها مشاعر سكان الولاية بأكملها، انتشر خبرها بسرعة البرق كيف لا ووكل من زار المقبرة صبيحة الجمعة تفاجأ بآثار حفر القبر ونبشه والعثور على الجثة بكاملها على حواف المقبرة. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني ببلدية أولاد عدي القبالة تحقيقات إثر تلقي شكوى من أهل الشيخ المتوفي للوصول لمعرفة هويات الجناة. كما تم إخطار وكيل الجمهورية الذي أمر بتحويل الجثمان لمصلحة الطب الشرعي وأمر بفتح تحقيق معمّق في القضية قصد تحديد هويات الفاعلين، بغرض توقيفهم، فيما بقي أهل الشيخ المتوفي يتساءلون عن الأطراف التي عبثت بجثة والدهم والهدف من وراء القيام بهذا الفعل الشنيع في حق جثّة المرحوم، مطالبين بضرورة الكشف عن هوية هؤلاء المجرمين وردعهم. وفيما باشر الطبيب الشرعي عمله، تعيش العائلة والشارع المسيلي لحظات الانتظار لاكتشاف ما قد يقلب الموازين حول الشائعة التي تحوم حول نزع أحد الأعضاء من الجثة، لإستعمالها في طقوس السحر والشعوذة، في حال تأكدت الشكوك أو اعادة دفن الجثة مرة ثانية وغلق الملف بتأكيد الطبيب الشرعي. وكانت ولاية المسيلة، قد اهتزت في السنوات الماضية على العديد من حوادث نبش قبور الموتى، أين تم استخراج جثث موتى وقطع أطرافها، بغرض استعمالها في طقوس السحر والشعوذة.