ندد مسؤولون عرب وأجانب في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن باحباط كل من روسيا والصين أمس مشروع قرار في مجلس الأمن تجاه سوريا. واعتبر رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي من مقر المؤتمر الأمني في ميونيخ جنوبي ألمانيا احباط موسكو و بكين القرار “استخدام مفرط لحق النقض الفيتو في المجلس الدولي” مضيفا أن الفيتو هو حق يتم استغلاله ما يستدعي الأسرة الدولية مراجعة الية التصويت في هيئاتها. وقال الجبالي أن الشعب السوري ينتظر أفعالا أقلها قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري و طرد السفراء السوريين من الدول العربية وكافة الدول الأخرى مطالبا جميع الدول بطرد سفراء سوريا من بلادها احتجاجا على القمع الدموي الذي تتعرض له الحركة الاحتجاجية المعارضة في سوريا. من جهته أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو وقوف حكومة بلاده إلى جانب الشعب السوري وثورته قائلا أن فشل جميع الأطراف في حل الصراع العربي الإسرائيلي هو سبب المشاكل التي يمر بها الشرق الاوسط. و أدانت اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2011 في مداخلة أدلت بها على هامش المؤتمر تصويت روسيا و الصين في مجلس الأمن معتبرة أن “هذين البلدين يتحملان المسؤولية الأخلاقية عن المجازر التي تحدث في سوريا”. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون و نظيرها الألماني غيدو فسترفيلله واصلا اليوم دون فائدة جهودهم الرامية إلى إقناع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعدول عن موقف حكومة بلاده الرافض لفرض عقوبات على الحكومة السورية. الجزائر-النهار أولاين