سلطت مجلة الجيش، الضوء على الحدث البارز والمميز الذي عرفته السنة الفارطة، وهو الاستفتاء على دستور نوفمبر 2020. وأكدت مجلة الجيش، في إفتتاحيتها، إن دستور نوفمبر 2020، قد جنب البلاد التعرض لمعاضل لا تحمد عقباها. مضيفة إن الدستور، سيسمح لها بالتفرغ للتنمية الوطنية وإشراك الشباب والمجتمع المدني في عملية البناء والتشييد. بالإضافة إلى منح الشباب، فرصة لإحداث التغيير الشامل ومن ثم الرقي بالمجتمع على عديد الأصعدة. مؤكدة إن بلوغ الإستقرار الدائم لوطننا والخير العميم لمجتمعنا ليس صعبا ولا مستحيلا. كما عرجت الإفتتاحية، على مواجهة وباء فيروس كورونا. مؤكدة إن بلادنا نجحت في مواجهة الوباء وإتقاء شروره مقارنة بالكثير من دول العالم. وجاء ذلك، بفضل تكاتف جهود جميع الأطراف لمواجهة الوباء. وكذا بفضل التسيير الناجع للدولة ومتابعة المنظومة الصحية ووعي المواطنون الذين يستحقون كل التقدير. وذكرت الإفتتاحية، بتعليمات رئيس الجمهورية، لإقتناء اللقاح المضاد لكوفيد-19 واستهلال عملية التلقيح مطلع 2021. وأشارت الإفتتاحية، إلى أن الظرف الصحي، لم يكن عائقا أمام مواصلة النشاط العملياتي للجيش. وأكدت الإفتتاحية، إن الجيش كان يعمل على عديد الجبهات، سواء ما تعلق بالقضاء على الإرهاب أو محاربة التهريب والجريمة المنظمة. وذكرت الإفتتاحية، الجهود المضنية التي تقوم بها وحدات الجيش. مؤكدة إن هذه الجهود، تكلل في كل مرة بتحييد عدد من الإرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة. تلك الأسلحة التي كانت موجهة أساسا لضرب اللإستقرار التي تنعم به بلادنا، تضيف الإفتتاحية. إلى جانب استرجاع أموال كانت قد قدمت كفدية للإرهابيين، وذلك ما ينسجم مع المقاربة الجزائرية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. فضلا عن إحباط إدخال كميات معتبرة من المخدرات عبر حدودنا الغربية. مشيرة إلى إن الإحصائيات تفيد إن أطنان المخدرات تم ضبطها على مستوى الحدود المذكورة. وأكدت الإفتتاحية، إن هذه الحقائق رسالة إلى حفنة من المرتزقة والمتسلقين، الذين أدمنوا الإصطياد في الأوحال وتأويل الأحداث. مضيفة إن هؤلاء يتجاهلون أو يجهلون إن الرابطة بين الجيش والأمة وجيشها ليست حديثة النشأة أو ظرفية. وتابعت الإفتتاحية، إن العلاقة بين الجيش والشعب، هي علاقة وجدانية ربانية ستظل قائمة بل تزداد ترسخا وعمقا. وأكدت إفتاحية مجلة الجيش، إن الشعب هو أصل ومنبت الجيش وكلاهما شرب من ينبوع الوطنية الخالصة.