❊ ركائز التغيير والإصلاح توطدت بتزكية الشعب لدستور نوفمبر ❊ ارتياح شعبي لقرارات الرئيس.. عودة دبلوماسية وإنعاش اقتصادي ❊ الجيش رافق الحراك.. أفشل مخططات العصابة ووقف مع مؤسسات الدولة ❊ تهديد بعض الأطراف لأمن المنطقة يحتّم علينا الاستعداد لمواجهتها ❊ رصّ الجبهة الداخلية لإحباط المخططات العدائية المفضوحة والحملات الإعلامية المغرضة أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، أن تهديد بعض الأطراف لأمن المنطقة حتى وإن كان بصفة غير مباشرة، يحتّم على الجزائر الاستعداد لمواجهتها بالنظر إلى التزاماتها الإقليمية ومبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة، بقناعة أن "هذه التهديدات تعنينا" وبالنظر إلى الدور المحوري للجزائر في المنطقة. وتناولت المجلة في هذا العدد الوضع الإقليمي المتردي على طول الشريط الحدودي للبلاد، والمخططات العدائية التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية، مشددة على أنه أصبح "من الضروري أكثر من أي وقت مضى الاستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة كل المحن والصعاب مهما عظمت، بغية رص الجبهة الداخلية وتعزيزها، لإحباط كل المخططات العدائية المفضوحة والحملات الإعلامية المغرضة". وأشارت افتتاحية "الجيش" إلى مرامي هذه الحملات المغرضة التي "تحركها دوائر معادية معروفة"، والتي "تريد عبثا استهداف وحدة الشعب ومن وراء ذلك التوجه الوطني الصادق السديد والشجاع الذي تبنّته السلطات العليا للبلاد". وأضافت أن مواجهة هذه المخططات العدائية تستدعي إدراك الشعب لحقيقة الأهداف "الخفية" التي تحاول الجهات المعادية للجزائر تحقيقها ومن ثم "الالتفاف حول قيادة البلاد لإحباطها". بإمكان الشعب إفشال حملات الدوائر المعادية وأكدت المجلة أنه "سيكون بإمكان شعبنا إفشالها كما كان عليه الأمر في كل مرة حاولت فيه هذه الدوائر المعادية النيل من بلادنا"، بما سيسمح ب "المضي قدما على نهج بناء معالم جزائر جديدة مثلما تتطلع إليه أجيال المستقبل، التي تعهدت بالسير على نهج أسلافهم من الرجال المخلصين". وركزت الافتتاحية على المهام المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، مشيرة إلى أن هذا الأخير وبصفته "جيشا جمهوريا" وسليل جيش حرر البلاد من براثن الاستعمار، من الطبيعي أن يكون "من طلائع القوى الحيّة للأمة، يقف إلى جانب الشعب في النوبات والمحن ويساهم بجدارة واقتدار في مسيرة النهوض بالبلاد، إلى جانب مختلف القطاعات الوطنية الأخرى". وذكّرت بمختلف جوانب مشاركة الجيش الوطني الشعبي في المجهود الوطني لمكافحة جائحة "كوفيد-19" منذ بداية انتشار الوباء، الذي "لم يكن أن يؤثر بأي حال من الأحوال على النشاط الاعتيادي لوحدات الجيش الوطني الشعبي في ظل "احترام أفرادها الصارم للإجراءات الوقائية". وتطرّقت "الجيش" في هذا السياق إلى مواصلة تنفيذ برامج التحضير القتالي "بما يكفل لها الإبقاء على جاهزيتها لمواجهة أي طارئ"، مؤكدة أن المؤسسات الصناعية التابعة للجيش الوطني الشعبي استمرت على نفس وتيرة الإنتاج المخطط لها في تلبية الاحتياجات الوطنية، وذلك "في انتظار الشروع في تجسيد رؤية بعيدة المدى للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لتطوير الصناعة العسكرية وتوسيع دائرة اهتماماتها". واعتبرت المجلة أن ذلك يندرج ضمن "توجه عام يهدف إلى إعطاء دفع قوي للصناعات الوطنية وترقيتها، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمرحلة المقبلة"، حيث يهدف هذا المسار المنتهج إلى اقتحام الصناعة العسكرية الوطنية للأسواق الإقليمية والدولية للمساهمة في كسب معركة تنويع الاقتصاد. عام على انتخاب الرئيس تبون.."ما أنجز وما ينتظر تحقيقه" ونشرت المجلة موضوعا بمناسبة مرور عام على انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تحت عنوان "ما أنجز وما ينتظر تحقيقه"، مشيرة إلى أن الاستحقاق الرئاسي ليوم 12 ديسمبر 2019، مكّن الجزائر من استرجاع هيبتها التي توطدت ركائزها بتزكية الشعب الجزائري للتعديل الدستوري في الفاتح نوفمبر الماضي، باعتباره أحد أهم التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وأكدت في هذا السياق أن الجيش الوطني الشعبي استطاع أن يقدم نموذجا للجيش الاحترافي من خلال مؤشرين، الأول "في فترة ما قبل ميلاد الجزائر الجديدة والمتعلق بوقوف قواتنا المسلحة إلى جانب الشعب ومرافقته لتحقيق مشروعه الوطني منذ أن خرج في مسيراته الشعبية يوم 22 فيفري 2019، وإفشال جميع مخططات العصابة التي كانت تعمل في الخفاء للزج بالبلاد في غياهب ما يسمى بالمرحلة الانتقالية والمجلس التأسيسي، والثاني هو تمسك المؤسسة العسكرية بالوقوف مع مؤسسات الدولة لكي يكتمل تحقيق المشروع الوطني رغم كل العقبات. محاكمات مسؤولين سابقين تكشف حجم الفساد وقالت "الجيش" إن محاكمات بعض المسؤولين السابقين، كشفت حجم الفساد الهائل الذي كان ينخر جسد الأمة، ومدى التلاعب الكبير بمقدرات الشعب الجزائري، في وقت باشرت بلادنا إجراءات استعجالية للنهوض بالاقتصاد الوطني وإعطاء دفع للاستثمار، من خلال إطلاق خطة الإنعاش الاقتصادي في ظل بروز تحديين كبيرين، الأول يتمثل في تراجع أسعار النفط، والثاني في تداعيات جائحة "كوفيد 19". وبالرغم من التحديات المذكورة أكدت لسان حال المؤسسة العسكرية، أن الجزائر استطاعت أن تلبي الحاجيات الأساسية للمواطنين وتواجه الأثار الناجمة عن جائحة كورونا. كما أن إطلاق مشروع الإنعاش الاقتصادي الذي يهدف إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي من شأنه السماح لبلادنا بالاستثمار في عمقها الاستراتيجي، حيث شكل انضمام الجزائر للمنطقة الإفريقية للتبادل الحر، مكسبا هاما من شأنه إعطاء دفع قوي للتجارة الخارجية، موازاة مع اتخاذ إجراءات لتسهيل منح القروض ودعم المؤسسات الناشئة للاستثمار في إفريقيا. تسليط الضوء على مناطق الظل وسجلت "الجيش" أن قرار رئيس الجمهورية، عبد الجيد تبون، الهادف إلى تسليط الضوء على المناطق المحرومة ومناطق الظل، شكل ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية، وهو مؤشر حقيقي للإرادة التي تحذو القيادة السياسية للبلاد، لتحقيق تنمية مستدامة وفق عدالة اجتماعية حسب مقتضيات دولة الحق والقانون، وقد التزم رئيس الجمهورية بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة والدعم الاجتماعي للطبقات الهشة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وقد تعزز التماسك الاجتماعي الوطني حسب مقال "الجيش" من خلال الاهتمام البالغ الذي أولته الدولة لملف الذاكرة الوطنية، حيث تجلى ذلك بدسترة بيان أول نوفمبر إلى جانب المجتمع المدني في دستور نوفمبر 2020. عودة قوية للجزائر إقليميا ودوليا وركزت مجلة "الجيش" على العودة القوية للجزائر على الساحة الإقليمية والدولية، حيث مكّن هذا المكسب من تسجيل الدبلوماسية الجزائرية حضورها بالمنابر القارية والدولية، خاصة بخصوص الأزمات والنزاعات التي تعاني منها منطقة الساحل عموما، إذ لم تفوت بلادنا الأحداث للتأكيد على مواقفها الثابتة اتجاه المقاربات السلمية في حل هذه الأزمات، وكذا موقفها الداعم للقضايا العادلة والتزامها بالمساهمة في الجهود والمبادرات الرامية لإحلال الأمن والسلم في المنطقة. تحول في محتوى الرسالة الإعلامية كما أشارت "الجيش"، إلى أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال الإعلام والاتصال، أولها التحول في محتوى الخطاب الإعلامي والرسالة الإعلامية، مشيرة إلى تخصيص رئيس الجمهورية، لقاءات دورية مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية. خلفيات النزاع في الصحراء الغربية وتناولت المجلة أيضا الوضع في الصحراء الغربية، من خلال عرض خلفيات الصراع والدور الأممي في حل القضية، فضلا عن فضح تواطؤ بعض الدول ضد الشعب الصحراوي، مشيرة إلى أن مجموعة "جنيف" للمنظمات الحقوقية من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، فضحت الدول التي تدعم المغرب عسكريا وماليا وسياسيا منذ عام 1975. وأوضحت في هذا السياق أن "الدعم المعلن الذي تقدمه فرنسا وإسبانيا للمغرب وسياسته الاستعمارية، داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قوض بشكل كامل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم، والنظام القانوني الدولي والعلاقات الودية بين الدول، على النحو المحدد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة". وفي حصيلة مكافحة الإرهاب تطرقت المجلة إلى استشهاد الرقيب الأول، للماية سيف الدين في ميدان الشرف إثر اشتباك مع عصابة إرهابية بمنطقة بوعايش بولاية جيجل، مذكرة بأن العملية أسفرت عن القضاء على 3 إرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة.