عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" يكشف من المسيلة: "الكيان الصهيوني وفرنسا يتربصان بالجزائر وبكل حزب أو حركة ترفض الوصاية الخارجية" حذّر رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، من أن الجزائر أصبحت مستهدفة في الفترة الأخيرة وبكثرة من قبل الكيان الصهيوني ودولة فرنسا وجهات خارجية أخرى. وشدّد رئيس حركة "حمس" خلال الملتقى الولائي للهياكل المنظم، أمس، في دار الثقافة "قنفود الحملاوي" بمدينة المسيلة، من تنظيم المكتب التنفيذي لحركة "حمس"، على ضرورة تكاثف جهود كل الجزائريين لحلّ المشاكل الداخلية، داعيا المواطنين والمواطنات والطبقة السياسية والنخبة الثقافية، إلى أن تكون بالمرصاد وأن تعمل جاهدة على استقرار الوطن. وفي هذا الإطار، دعا مقري إلى "حلّ المشاكل الداخلية للبلد بيننا، لإيجاد أحسن الطرق للخروج من هذه الأزمة وضرب محاولات استهداف الوطن بقوة". وأوضح عبد الرزاق مقري في حديثه فيما تعلق بالتشريعيات القادمة المقررة يوم 12 جوان القادم، بأن قرار تشكيلته السياسية خوض التشريعيات المقبلة، جاء "بناءً على ملاءمة الواقع السياسي الراهن الذي يتناسب مع تحقيق إرادة الشعب وطموحه لاختيار نخبة سياسية تحظى بثقته"، مضيفا أن "الاستحقاقات القادمة تمثل الأمل الفسيح لخوض منافسة شريفة والاحتكام إلى الإرادة الشعبية ومحاربة مظاهر الفساد من أجل بلوغ آفاق ومستقبل أفضل لبلدنا الجزائر" وهذا يكون حسبه بالمشاركة الواسعة للشعب الجزائري. ولدى حديثه عن تغلغل "اللوبي" الموالي لفرنسا في دواليب الإدارة الجزائرية، وسعي الصهيونية إلى اختراق الحركات والأحزاب الوطنية المنادية بالاستقلال الاقتصادي وقطع التبعية للخارج، كشف مقري عن حادثة قال إنه سيتحدث عنها لأول مرة. وفي التفاصيل، راح رئيس "حركة مجتمع السلم"، يروي كيف أن قياديا في حركته تلقى اتصالا من شخص، يدين باليهودية. وقال مقري إن ذلك الاتصال حدث بعدما عبّرت حركة "حمس" عن رفضها للعهدة الخامسة ولفرضها بالقوة، مضيفا أنه "بعدما حاولنا إيجاد توافق على تفادي العهدة الخامسة، تلقى أحد قيادات الحركة اتصالا من شخص يدين باليهودية، نعرفه، وطلب ملاقاته في مقهى". بعد ذلك، يقول مقري، إن القيادي في حركته أبلغه بما حدث له وعرض عليه كل تفاصيل ما حدث، ليطلب مقري من محدثه أن يشترط على الشخص اليهودي أن يحضر معه للقاء، نائب رئيس حركة "حمس". وبعد ذلك الرد، يضيف مقري، انقطع الاتصال، ليعيد نفس الشخص بعد فترة الاتصال، ويعرض على القيادي في حركة "حمس" تمكينه من رئاستها، حيث راح يحاول إغراءه وإغواءه من خلال وعده بترتيب موعد له مع جهات نافذة، ووعده بتوفير كل ما يلزم من مال وسلطة لإيصاله إلى قيادة "حمس".