لقي 61 شخصا بينهم ستة من أفراد الشرطة السودانية مصارعهم في هجوم شنه مسلحون على منطقة ود هجام في محلية برام بولاية جنوب السودان، وكانت وكالة أسوشيتد برس ذكرت أن ثلاثة من رجال الأمن وعددا من المواطنين قتلوا في إطلاق رصاص في منطقة برامجنوب دارفور. من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية رسمية قولها أن المعارك دارت بين قبيلتي الفلاتة والهبانية المتناحرتين عندما أصيب ستة من أفراد الأمن بينهم ضابط بالرصاص لدى محاولتهم وقف النزاع، كما قال زعيم قبيلة القمير عثمان هاشم للوكالة ذاتها إن 28 من أفراد قبيلته لقوا مصارعهم في هجوم لمسلحين مجهولين في قرية أد الفرسان التي يقطنونها دون أن يبين أسباب الهجوم، وتدور المعارك في إطار صراعات قبلية بإقليم دارفور جنوب السودان منذ الأسبوع الماضي خاصة بين قبيلتي الهبانية والفلاتة ذهب ضحيتها 17 شخصا. وكانت ولاية جنوب دارفور أعلنت حالة الطوارئ على امتداد الخط الفاصل بين القبائل المتناحرة، كما قامت في وقت سابق بإرسال تعزيزات إلى المنطقة لاحتواء النزاع القبلي، وتقول الحكومة السودانية أن عشرة آلاف لقوا مصارعهم في النزاعات الدائرة في دارفور بينما شرد مئات الآلاف منذ حمل المتمردون السلاح عام 2003. على صعيد آخر قتل شخص واحد على الأقل بالرصاص وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة في مدينة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان وفق ما أفاد مسؤول بالأمم المتحدة. وتعد هذه الاشتباكات أول مواجهات كبيرة منذ مقتل العشرات في معارك بين القوات السودانية وقوات تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان في شهر ماي الماضي وأثارت حينها المخاوف من عودة الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وقد اتفق الجانبان عقبها على خريطة طريق لحل الأزمة تضمنت تشكيل قوة مشتركة لحراسة المنطقة وسحب قوات الجيشين.