بن ڤرينة ينتقد المادة 200 ويطالب الرئيس تبون بفتح تحقيق حول عمليات الإقصاء: "الخطر على حدودنا الجنوبية وما يحدث في الشمال مجرد تلهية" دعا رئيس "حركة البناء الوطني"، عبد القادر بن ڤرينة، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى فتح تحقيق معمق حول عمليات إسقاط مترشحين من القوائم الانتخابية، تحسبا لتشريعيات 12 جوان المقبل، مؤكدا بأن الخطر الحقيقي الذي يهدد الجزائر، موجود على الحدود الجنوبية للبلاد، وليس التحركات والاستفزازات التي تمارسها بعض الجهات في المناطق الشمالية. وخلال نزوله ضيفا على "منتدى الحوار"، انتقد المترشح السابق لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، عبد القادر بن ڤرينة، "المادة 200 من قانون الانتخابات"، واصفا إياها "بالمطاطية والهلامية، حيث تم من خلالها إقصاء مترشحين للانتخابات المقبلة، من دون وجه حق، وأحيانا لخدمة مترشحين أحرار وأحزاب أخرى منافسة"، ومن هذا المنبر، يقول بن ڤرينة:"أدعو الرئيس تبون، إلى فتح تحقيق حول الممارسات التي تتم بهذا الخصوص، وإعادة الاعتبار إلى كل المترشحين المقصيين، سواء من قائمة حركة البناء أو غيرها، كما أعدّوا رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، إلى إنصاف مرشحنا في ولاية الجلفة وإسقاط تهمة مخالطة أصحاب المال الفاسد، التي لُفقت لمرشحنا من دون تقديم أي دليل". وفيما يخص ترشح ابنه ضمن قائمة العاصمة، لحزب "البناء الوطني"، كشف بن ڤرينة، بأن ترشح ابنه، جاء بعد قرار وموافقة مجلس الشورى الوطني، وليس بتدخل شخصي منه، ذلك أن الترشيحات يفصل فيها المجلس حصريا، مضيفا بأن ترشح ابنه ضمن قائمة العاصمة، يعدّ أفضل بكثير من ترشحه في قائمة حزب منافس، كما أن سياسة التشبيب التي ينتهجها الحزب، تقتضي فتح المجال أمام كل الشباب، وهو ما جعل قائمة العاصمة تتوفر على 18 اسما شابا، من بينهم ابن رئيس الحركة، على حد تعبيره. وفي ردّه على سؤال متعلق بالبيان الذي أصدر النائب السابق عن حزب جبهة القوى الاشتراكية "أفافاس"، مصطفى بوشاشي، وتحركات حركة ال"ماك" الإرهابية، قال بن ڤرينة، إن "ما يحدث في الشمال من تحركات سياسية ونقابية، لا يشكّل خطرا على الدولة، لأن الخطر الحقيقي الذي يتربص بالجزائر، موجود في الجنوب وعلى مستوى حدودنا الجنوبية، مع مالي والنيجر، ذلك أن خيرات الجزائر من نفط وغاز ويورانيوم، إضافة إلى الأتربة النادرة، التي تستعمل في صناعة الإلكترونيات والهواتف النقالة على وجه الخصوص، موجودة كلها في جنوبنا الكبير، لذا نحن نعتبر أن ما يحدث في الشمال من تحركات، هدفها التلهية، إن لم نقل، تصبّ في مصلحة القوى الخارجية، مع التأكيد أنني لا أقصد صاحب البيان"، ومن هنا، – يضيف القيادي السابق في "حركة مجتمع السلم"، "أوجه دعوة إلى السلطات المعنية، من أجل فرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تريد زعزعة استقرار الجزائر، حيث توقف الجزائر استيراد سلعها والتوجه نحو بلدان أخرى، ولمّ لا فتح مقرات أمام المعارضات السياسية لهذه الأنظمة، التي تستقبل على أراضيها حركات إرهابية تستهدف وحدة الجزائر". وبالعودة إلى تصريحه المثير للجدل، والمتمثل في "ثقافة الدشرة"، قال بن ڤرينة:"لم نقصد من تصريحنا ذاك، أي منطقة في الوطن، وهناك أطراف سياسية أرادت استغلالها لصالحها، لكنها فشلت، لأن حزبنا بعد تلك الحملة التي طالته، تمكن من استقطاب وضم 7 رؤساء بلديات، في ولايتي تيزي وزو وبجاية، لأنهم ببساطة عرفوا الحقيقة، وفهموا أن عقلية القبيلة أو الدشرة موجود في كل ربوع الوطن، ثم إن نظام بوتفليقة وتعيينه لأغلب المسؤولين من منطقته يعدّ ثقافة دشروية". وبمناسبة تسعين سنة على تأسيس جمعية العلماء المسلمين، طالب بن ڤرينة، وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، "بترميم بيت الشيخ العلّامة، عبد الحميد ابن باديس، الذي يعيش حالة كارثية، عوض صرف الأموال على السهرات والحفلات الغنائية"، وبخصوص افتقار جمعية العلماء لمقر عام لها على غرار بقية الجمعيات، طالب بن ڤرينة "بضرورة التعامل مع الجمعية، انطلاقا من مرجعيتها ورمزيتها، بعيدا عن مواقف قادتها، ذلك أن الجمعية ملك لكل الجزائريين".