فتح مرشحو الإنتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر، النار على العصابة وذلك تزامنا مع مجريات اولى المحاكمات لرموز الفساد، حيث خصص بلعيد عبد العزيز مساحة زمنية للعصابة التي دعا لمحاكمتها دوليا نظير ما اقترفته في حق الشعب كما طالب بفتح الحدود للقضاء على التهريب. فيما حملها بن فليس مسؤولية تعطيل برنامجه حين كان رئيسا للحكومة وحذر أيضا من التلاعب بالانتخابات لان الوضع لا يحتمل. ميهوبي يتفرغ لاستقبال السفراء الأجانب من جهة اخرى، وقبل 4 أيام من إسدال الستار على الحملة الإنتخابية، استقبل المترشح للانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر، عزالدين ميهوبي، أمس، سفراء عدة دول أوروبية بالجزائر. وحسب ما نشر في صفحة مديرية الحملة الانتخابية لميهوبي في فيسبوك، فقد استقبل ميهوبي سفراء هولندا وإسبانيا، وبلجيكا وألمانيا، وبريطانيا. ويأتي هذا اللقاء بطلب من السفراء الذين سبق لهم عقد لقاءات مع عدد من المترشحين على غرار عبد المجيد تبون وبن ڤرينة. ويعد هذا الإنزال الدبلوماسي في بيت مرشح الارندي مثيرا للاهتمام، لا سيما أنه جاء في خضم الحملة الانتخابية، بل وهي تشرف على نهايتها، الأمر الذي يعكس حرص الدول الغربية على قراءة مآلات الانتخابات الرئاسية بشكل أقرب وذلك بجس بوصلة المسار الانتخابي عن قرب.
بن ڤرينة يتعهد بمسح آثار "الغبرطة" من المدرسة
تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية، عبدالقادر بن ڤرينة، أنه سيمحي نهائيا ما أسماه "الغبرطة" من المدرسة الجزائرية، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وقال بن ڤرينة في تجمع شعبي بولاية أدرار، أمس الثلاثاء، أنه وضع برنامجا خاصا للنهوض بالمنظومة التربوية وإصلاحها وبعث المدرسة الجزائرية من جديد. كما تعهد : "سأمنح كل حامل للقرآن الكريم والأربعين النووية والفقه المالكي شهادة البكالوريا ويلتحق بالطور الجامعي مباشرة". كما تعهد في هذا السياق: "كل تلميذ حافظ للقرآن الكريم وحفظ عددا من الأحاديث النبوية ومختصر خليل وحافظ لألفية ابن مالك ستعطى له شهادة ليسانس مباشرة ويسجل في شهادة الماجيستر". وأضاف: "سأربي جيل الجزائر من تلاميذ وطلاب على الولاء للدين والوطن والدفاع عن وحدة الشعب الجزائري".
تبون يتعهد بإطلاق مشاريع بالجملة للولايات الجنوبية تعهد المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد المجيد تبون، بإطلاق مشاريع تنموية "شاملة" في كافة القطاعات لفائدة كل بلديات هذه الولاية في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وقال تبون خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة لهذه الولاية في إطار اليوم السابع عشر من الحملة الانتخابية أنه "في حال انتخابي رئيسا للجمهورية سأطلق مشاريع تنموية شاملة في كافة القطاعات"، مبرزا أن المشاريع التي يتضمنها برنامجه لهذه الولاية "تمس كافة القرى والمداشر المنتشرة ببلديات الأغواط. وتعهد عبد المجيد تبون بإنجاز مطار في ولاية الأغواط لفك الخناق عم الولاية وتسهيل تنقل السكان خصوصا إلى البقاع المقدسة. كما التزم تبون بضرورة إعادة رد الاعتبار لسكان المنطقة من خلال إنشاء معاهد للبترول وتكريره بهذه المنطقة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية"، وكشف أن برنامجه يتضمن "تحويل معاهد التكوين المختصة في المحروقات من الشمال إلى الجنوب بهدف تمكينهم من الالتحاق بالوظائف" ذات الصلة بقطاع المحروقات.
بلعيد يطالب بمحاكمة دولية للعصابة
طالب المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر عبد العزيز بلعيد، بمحاكمة "العصابة" في محاكم دولية نظير ما اقترفوه من انتهاكات في حق الشعب الجزائري. فيما اقترح تحرير التجارة عبر الحدود، واصفا التهريب "تجارة حقيقية". وقال بلعيد إن فرنسا خلقت العصابة في إشارة إلى أنها كانت تنشط تحت رعاية وحماية جهات فرنسية وشدد على محاكمتهم في محكمة دولية "ذهب الاستعمار الفرنسي والارهاب فأتت عصابة اقوى وأشد منهما.. لأنهم ارتكبوا جرائم في حق الشعب.. يجب أن يحاكموا في المحاكم بتهم قتل شعب بأسره". وانتقد بلعيد سياسة غلق الحدود، موضحا خلال تجمع شعبي في إطار حملته الانتخابية بولاية تبسة أن التهريب يُعد التجارة الحقيقية، مشيرا إلى أن كل الولايات الحدودية في العالم لها تجارة مع جارتها، إلا في الجزائر وأضاف "نحن خنقنا الناس وأغلقنا الأبواب وتركناهم يستعملون كل الطرق".
بن فليس يحذر من أي تلاعب بنزاهة الانتخابات حذر المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، من التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن وضع البلد لا يحتمل المزيد من التلاعب وخطورة الأزمة التي نعيشها تستوجب انتخابات نزيهة ونظيفة". وقال بن فليس في تجمع شعبي بولاية سكيكدة، الجزائر في مفترق طرق والحل السياسي يكون بفتح كل الملفات وإعطاء الإجابات الحقيقية أما الترقيعات فهي لا تأتي بحلول، مقدما مشروعه السياسي المتكامل الذي قال إنه سيساهم في حل الأزمة. وتابع قائلا "نريد انتخابات نقية لأن وضع البلد لا يحتمل المزيد من التلاعبات وخطورة الأزمة التي نعيشها تستوجب إنتخابات نزيهة ونظيفة". وفيما يخص البرنامج الانتخابي، تعهد المترشح للرئاسيات المقبلة، علي بن فليس، بإعادة النظر في نظام التقاعد، رافضا التقاعد المسبق وأكد أن هذه المراجعة ستشمل العديد من الملفات الإجتماعية العالقة التي تعهد بفتحها والمتعلقة بالطلبة ومتقاعدي الجيش والمقاومين ومختلف العمال العموميين.