قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تدعم استخدام العملة المحلية بدلا من الدولار في تجارتها مع تركيا، لكنه لم يصدر تعهدات أكيدة بمساعدة أنقرة على الفور في تجاوز أزمة عملتها. وأجرى لافروف مباحثات في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بعد أيام من هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستويات على الإطلاق مقابل الدولار، في الوقت الذي فقد فيه الروبل الروسي نحو عشرة بالمئة في أيام معدودات من أغسطس آب. وقال لافروف خلال مؤتمر مشترك مع تشاووش أوغلو في أنقرة "استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري ظل لسنوات عديدة إحدى المهام التي حددها رئيسا روسياوتركيا. "عمليات متطابقة كانت تحدث في علاقاتنا مع إيران. ليس فقط مع تركياوإيران، نحن أيضا نرتب وننفذ بالفعل مدفوعات بالعملات الوطنية مع جمهورية الصين الشعبية". أضاف "أنا واثق من أن الانتهاك الخطير لدور الدولار الأميركي كعملة احتياطي دولية سيتمخض عنه بمرور الوقت انحسار دوره وزواله"، وذلك في انعكاس لتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. بيد أن لافروف لم يعلن عن التزام فوري بالتخلي عن الدولار في التجارة مع تركيا أو تقديم مساعدة مالية لها، وهو ما جعل المراقبين يلجأون للتخمينات بشأن ما إذا كان البلدان اللذان تعرضا لعقوبات أميركية قد توصلا إلى أي اتفاق ثنائي. من جهة أخرى قال مسؤول في البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تحذر تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من العقوبات الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح القس الأميركي المحتجز لديها أندرو برانسون. وأضاف المسؤول أنه لم يحدث أي تقدم حتى الآن بخصوص قضية القس أندرو برانسون. وأضاف "ستظل الإدارة حازمة للغاية في هذا الشأن. الرئيس ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات". ع. بوعزيز