أجمع العديد من الفاعلين المحليين بولاية أدرار بمناسبة الدخول الاجتماعي الجديد على ضرورة تكثيف أنشطة التحسيس،لاسيما في أوساط المتمدرسين لتكريس ثقافة حماية البيئة لدى النشأ الصاعد وأيضا مرافقة المبادرات بخصوص حماية البيئة . وأبرزت في هذا الصدد جمعيات محلية ومسؤولي مؤسسات تعليمية وجمعيات أولياء التلاميذ بالولاية أهمية زرع مفهوم حماية البيئة في أوساط تلاميذ المدارس،لاسيما في مراحل التعليم الأولى وأيضا المستويات الأخرى بما يساهم في تنمية ثقافة المحافظة على محيط نظيف سواء في الوسط المدرسي أو خارجه. وفيهذا الجانب ثمن مدير التربية لولاية أدرار بومعيزة عبد الحق المبادرة الجمعوية لتنظيف مؤسسات تربوية التي وفرت “الكثير من العناء على العمال المهنيين على مستوى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية، وهو ما تجلت نتائجه الإيجابية خلال الدخول المدرسي الحالي الذي بدت فيه الابتدائيات في أبهى حلة لاستقبال التلاميذ”. وبدوره أشار رئيس الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بن أحمد عبد الرحمن إلى أن هذه الحملات التطوعية الجمعوية “تستدعي التشجيع والتثمين والمرافقة من طرف السلطات المحلية والجهات الوصية من أجل ضمان استمراريتها على مدار أيام السنة و انتشارها على نطاق أوسع”. وصرح أنه وبالرغم من أن الشباب المنضوين تحت هذه الجمعيات انخرطوا في هذه المبادرة عن قناعة راسخة منهم إلا أن “التشجيع حتى و لو كان رمزيا إلى جانب المرافقة الميدانية لهذه الجمعيات بالوسائل الضرورية تبقى مطلوبة من أجل تكريس وتعزيز الشراكة بين الهيئات المسؤولة والفعاليات الجمعوية”. ومن ناحيته، أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية أدرار “أن المجلس استخلص العبرة من الدخول المدرسي للموسم الماضي الذي واجهت فيه البلدية عدة تحديات خاصة ما تعلق بتهيئة المرافق الضرورية للابتدائيات نتيجة النقص الفادح في عدد العمال المهنيين بالبلدية، والذي لم يكن بمقدورهم التكفل بأشغال الصيانة والنظافة على مستوى 37 مدرسة ابتدائية بهذه الجماعة المحلية”. وأفاد السيد دليمي في هذا الصدد أن هذا الموسم وعلى عكس سابقه شهد انطلاقة مريحة بعد الخطوة الاستباقية التي باشرها المجلس بالتعاون مع الجمعيات المحلية التي كانت في الموعد والتفت حول المبادرة التي انخرط فيها أعضاؤها بكل “طواعية و قناعة”. ومكنت هذه الحملة التطوعية من التدخل الفعال في تهيئة 37 مدرسة ابتدائية حسب نوعية الأشغال التي تتطلبها كل ابتدائية، حيث شملت هذه المبادرة تنظيف حجرات الدراسة والمكيفات الهوائية إلى جانب تقليم الأشجار وإعادة الطلاء لبعض الأقسام و ترميم مرافقها المختلفة و إزالة الأتربة، استنادا لذات المتحدث. وتعد جمعية ” توات بلادي” من الجمعيات المحلية الفاعلة التي برزت “بقوة” في هذه الحملة التطوعية لتنظيف المؤسسات التعليمية لمرحلة التعليم الابتدائي بأدرار. وتمكنت الجمعية والتي كان لها صدى واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي من استقطاب عديد الشباب بها، مما سمح لها بتغطية كل المدارس الابتدائيةالمنتشرة عبر إقليم بلدية أدرار في “ظرف قياسي” عشية الدخول المدرسي، مثلما أشارت إليه رئيسة الجمعية داقو نبيلة مثمنة الهبة التضامنية الغير المسبوقة التي قام بها الشباب لتجسيد هذا البرنامج التطوعي . وفي سياق متصل وتزامنا مع الدخول الاجتماعي الحالي أطلقت مصالح ولاية أدرار بالتنسيق مع مختلف الهيئات و المنظمات حملة واسعة لنظافة المحيط عبر مختلف أحياء و شوارع بلدية أدرار. وشملت هذه الحملة التي سخر لها عتاد معتبر ي إزالة النفايات الصلبة الناجمة عن أشغال البناء والتي شكلت نقاط طالما شكلت نقاط سوداء في المحيط البيئي بإقليم بلدية بعاصمة الولاية . وعرفت هذه الحملة مشاركة واسعة لعدة جهات على غرار مصالح الأشغال العمومية والموارد المائية والبيئة والغابات إلى جانب الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعيات حماية البيئة والمستهلك وعدد من أصحاب المحلات التجارية والمواطنين. وتهدف هذه المبادرة إلى تكريس الوعي البيئي لدى السكان من أجل تعزيز شروط حماية البيئة وتوفير محيط سليم وآمن من مختلف المخاطر البيئية والصحية، حسبما أشار إليه المنظمون. ق. م