استعرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري يوم أمس بالجزائر العاصمة أمام وفد من المتعاملين الاقتصاديين الصينيين الفرص التي تشكلها السياسة الفلاحية الوطنية، حسبما أشار إليه بيان للوزارة. ولدى استقباله للمدير العام لدائرة التجارة بالمقاطعة الصينية هونان، رفقة وفد من رجال الأعمال الصينين، استعرض الوزير عماري، حسب البيان، المحاور الكبرى التي تشكل أولوية الحكومة وتمثل فرصة للمتعاملين الصينيين الراغبين في تطوير مشاريع الشراكة في الجزائر. ويتعلق الأمر أساسا بتحسين الانتاجية وجودة الانتاج الفلاحي، لاسيما في الشعب الاستراتيجية مثل الحبوب والبطاطا، وهذا من اجل تحسين العرض وتصدير الفائض من هذه المنتجات. كما تطرق السيد عماري إلى المحور المتعلق بتحسين حلقات القيم والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال توسيع المساحات الغابية والحفاظ عليها، “ومنها السد الأخضر الذي يشكل أحد المشاريع الضخمة التي توليها الحكومة أهمية بالغة سيما في اطار المخطط الوطني للمناخ”. أما بخصوص قطاع الصيد البحري وتربية الأسماك، فقد أعرب الوزير عن أمله في تعزيز التجربة الموجودة من قبل بين البلدين بغية زيادة الانتاج الوطني وتطوير صادرات الجزائر من المنتوجات المائية. كما أكد أيضا على أهمية القطاع الفلاحي في الجزائر ودوره الاستراتيجي في تحسين الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني. وقد أبرز الطرفان، من جهة أخرى، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا المدراء المركزيون بالوزارة ومسؤولو الهيئات والمجموعات التابعة للقطاعات الفرعية والمعاهد التقنية، جملة من الفرص المتوفرة لرجال الأعمال وكذا الشراكة الموجودة بين كلا البلدين. وحسب الوزارة، فإن هذه الفرص “ستتعزز من خلال تنفيذ المشاريع في قطاع الفلاحة والصيد البحري والغابات”. من جهته، أكد السيد شو شيانغ بينغ على وجود تكامل بين اقتصادي البلدين، مضيفا إن “الجزائر من بين أكبر الدول في افريقيا التي تريد ان تعزز معها الصين علاقاتها الاقتصادية والتجارية”.