تعيش بلديات قسنطينة على وقع أزمة ندرة السيولة المتواصلة منذ أسابيع، وهي الأزمة التي تبرز حدتها خاصة ببلديات الضواحي التي تكاد الأموال تغيب عن مراكز البريد والموزعات الالية بشكل شبه تام، في الوقت الذي استفاد المواطنون يوم أول أمس من فتح استثنائي لبعض المكاتب البريدية في إطار التكفل الأمثل المواطنين باعتبار احتياجاتهم قبل شهر رمضان لأموالهم، وهو مالم يمس أكثر من 4 مراكز منها القباضة الرئيسية. واستفاد المواطنون بقسنطينة من فتح بعض المراكز البريدية خلال الفترة الصباحية من يوم أول أمس الجمعة، وهو ما أكدت مؤسسة بريد الجزائر في بيان لها أنه يدخل في إطار التكفل الأمثل بزبائن المؤسسة وامتثالا لاحتياجات المواطنين قبل دخول شهر رمضان الكريم، حيث مست عملية الفتح القباضة الرئيسية قسنطينة، القباضة الرئيسية علي منجلي، مكتب بريد كوديا، مكتب بريد الدقسي، وهو الأمر الذي لم يكن في فائدة سكان الولاية باعتبار أن المشكلة أعمق ببلديات الضواحي التي تنتهي بها لأموال بسرعة قياسية سواء داخل المراكز أو الموزعات الآلية ولم يجد سكانها وسيلة تقلهم نحو المناطق المجاورة يوم الجمعة. هذا ولازالت ولاية قسنطينة تعيش أزمة سيولة حادة ترجمتها الطوابير اليومية أمام المراكز والموزعات الآلية بمختلف البلديات، مقابل غياب الأموال على مستوى بعضها بشكل شبه تام، وهو الوضع الذي ازداد سوء باقتراب شهر رمضان وحاجة المواطنين لسحب أموالهم للتحضير لاستقبال الشهر الفضيل وبعده عيد الفطر، حيث تعود الكثيرون على غياب السيولة خلال هذه الفترة من كل سنة، غير أن المشكلة كانت أكبر بكثير هطا العام خاصة بالنسبة لسكان الضواحي ممن اشتكوا من غياب المال بشكل شبه كلي مقارنة بالبلدية الأم وغيرها، وهو الوضع الذي يجبر الكثيرين لقطع مسافات طويلة لتحصل أموالهم. و. زاوي