تثير ''النقائص'' المسجلة بالموزعات الآلية للنقود باستمرار قلق المواطن بورقلة، سيما خلال أيام نهاية الأسبوع والعطل، كما لوحظ. وحول هذه الوضعية عبر عديد المواطنين الذين اقتربت منهم ''وأج'' عن ''امتعاضهم'' من التوقفات المتكررة لخدمات أغلب الموزعات الآلية للنقود والتي يناهز عددها حاليا نحو 15 جهازا موزعين عبر مختلف البنوك ومراكز البريد بمدينة ورقلة. كما أكدوا أيضا أن جل تلك الأجهزة التي تم تسخيرها من أجل تسهيل الخدمات المالية الموجهة للزبائن لاسيما المتعلقة بسحب الأموال أو الإطلاع على الرصيد ي فضلا عن التقليص من طوابير الإنتظار على مستوى البنوك ومراكز البريد "معطلة" بشكل "دائم" أو "مؤقت" بحيث لا تلبي احتياجات حاملي البطاقات المغناطيسية البنكية منها أو البريدية. ويكمن المشكل حسبهم، في المقام الأول في الإنقطاع المتكرر للشبكة، بالإضافة إلى انعدام السيولة النقدية في بعض الأحيان على مستوى تلك التجهيزات، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الوضع مشابه ولا يختلف في معظم ضواحي مدينة ورقلة وبلديات الولاية، على حد تعبيرهم. وذكر في هذا السياق أحمد-ب (أستاذ) أنه كل ما مر بالموزع الآلي للإطلاع على حسابه أو سحب مبلغ من المال يجد أنه خارج الخدمة أو الشبكة غير متاحة . ''أريد أن أعرف ما جدوى هذه الوسائل الإلكترونية الحديثة التي لا يتم تزويدها بالقدر الكافي من السيولة النقدية لتلبية الطلب المتزايد والتي تتعطل كل مرة '' ، كما ذكرت من جهتها السيدة جميلة.ه (متقاعدة ). وحسب عدد من مسؤولي المصالح البنكية والبريدية فإن أسباب هذه الوضعية تعود خاصة إلى ضعف الشبكة المؤقت إلى جانب الإعطاب التقنية التي تتعرض لها تلك التجهيزات الآلية من حين لآخر ي مؤكدين أن هذه الأجهزة غالبا ما تكون هدفا لأعمال التخريب. وفي هذا الشأن ذكر مدير البريد والإتصالات والتكنولوجيات والرقمنة بلقاسم حمادين أن هناك 25 موزع آلي لبريد الجزائر عبر الولاية من بينهم خمسة (5) معطلة |، علما بأن صيانة هذا النوع من التجهيزات يضمنه فريق متخصص يوفد من المديرية العامة. وفيما يتعلق بتوفر السيولة النقدية في هذه الوسائل الحديثة لسحب الأموال، أشار ذات المسؤول إلى معضلة تسقيف حجم المبالغ المالية التي تتزود بها تلك الموزعات الآلية ي معلنا في ذات الوقت عن برنامج يستهدف تركيب 20 موزعا آليا جديدا للنقود عبر الولاية. ومع اقتراب عيد الفطر المبارك إنطلقت الثلاثاء المنصرم مصالح "بريد الجزائر" في تطبيق مواقيت العمل المسائي بعد الإفطار من الساعة التاسعة والنصف إلى غاية الساعة الحادية عشر والنصف ليلا . ويتوخى من خلال هذه الإجراء الخاص بشهر رمضان المعظم والذي يشمل القباضة الرئيسية لبريد الجزائر (عاصمة الولاية) وعدد من مراكز البريد لاسيما المتواجدة بالمدن الكبرى للولاية (ورقلة وتقرت وحاسي مسعود) الإستجابة إلى الإقبال المتزايد للمواطنين على شبابيك السحب عشية حلول عيد الفطر المبارك.