بالرغم من أن المهرجان هذه الطبعة لم يعد كما كان أيام زمان،حيث كانت العائلات تجد متنفسا والشباب مبتغاه،إلا أن ذلك كاد أن يهون أمام النقص الملحوظ في التنظيم وفي البرمجة وكأن الأمر مقصودا ومبيتا لأن تحرم جهة أوفئة أو لحاجة في نفس يعقوب،كل ذلك ستكشفه الأيام،هذا و من منطلق تعزيز الإنتاج الثقافي والهوية عبر الفنون البصريةوحضورها في المشهد العالمي ، يتواصل مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 42 في يومه الثالث على التوالي ، والذي شهد إقبالا كبير للجمهور من داخل وخارج أسوار المهرجان ، هذه المرة شهدت حضور كل من الفانين " جليل باليرمو ، بلال الصغير ، ديدين كانون ، حميد بلبش و الثنائي الصحراوي تيكوباوين " . البداية كانت للفنان " حميد بلبش" الذي اطرب الحضور وخاصة العائلات بأغانيه الشاوية كأغنية " فرش لفراش و الورشان " ، ليأتي بعده الثنائي الصحراوي الرائع " تيكوباوين " ليضيف جمالية لأحداث المهرجان بموسيقى وكلمات التراث الصحراوي الجزائري كأغنية " نكلغالزمن " ، هاذين الأخيرين لقيا استحسانا كبيرا وتجوابا ملحوظا من طرف الجمهور، بعدها مباشرة كان الدور لفنان الراي المعروف " بلال الصغير" ، ليمتزج الجو بعديد أنواع الطرب الموسيقي الذي يبرز تنوع الفن الجزائري . الجولة الأخيرة برز فيها الفنانين المعروفين والمحبوبين لدى الجمهور الحاضر ، واللذان كانا السبب في توافد كم هائل من الشباب ، الرابور " ديدين كانون " و " جليل باليرمو " ، و قد استمتع عشاقتاموقادي بأجمل أغاني النجمين لتكون ذروة التجاوب معهم من خلال الرقصوالغناء في المدرجات على أضواء الهواتف النقالة التي زادت من شاعريةالمشهد . وفي تصريح للثنائي الصحراوي " تيكوباوين " قالا إنهما لم يضعوا في الحسبان أن الجمهور الباتني رائع ومتجاوب معهم لهذه الدرجة ، معتبرين إن الفن والموسيقى الصحراوية وصلت لمصاف العالمية بشهادة كبار رواد الفن العالمي . والجدير بالذكر ورغم نجاح الطبعة ال 42 للمهرجان ، إلا أن هناك جانب مظلم لأمور ليست في صالح مهرجان تاموقادي العريق والفن الجزائري بصفة عامة ، أولها الخلل التقني الكارثي الذي شهدناه في أول سهرة ، أين توقفت كل الأجهزة عن العمل وبحضور وزيرة الثقافة والفنون " صورية مولوجي" ، لتضاف إليها توقف الميكروفون أثناء أداء الفنان " ديدينكانون " ليغادر ركح المسرح وهو غاضب . إضافة إلى توافد كم هائل من الشباب من كل صوب وحدب والتي تفوق طاقة استيعاب مدرجات المهرجان ، وما زاد الطين بلة الدخول المجاني ، حيث شهد المهرجان ضغط كبير لعناصر الأمن الكل يريد مشاهدة فنانه المفضل ، لتختتم بالتراشق بالحجارة تعبيرا عن غضبهم ، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم رغم قطع بعضهم لمئات الأميال . الصحافة المحلية لم تسلم من ذلك ، حيث قوبلت بالعرقلة في أداء مهامها من طرف الأعوان و المشرفين على المهرجان ، حيث انه خصص لهم مساحة ضيقة جدا للتصوير ، أما عن مكان استراحتهم " الكراسي " جلس فيها أناس لا ندري من يكونون ، ليختتم اللقاء بتركهم لساعة متأخرة من الليل وسط المدينة ، حيث لا يوجد لا سيارة أجرة ولا " كلونديستا" ، لتكون ممارسة رياضة المشي واجبة ومحتومة إلى المنزل رغم المخاطر التي قد تصادف الصحفي في أي لحظة من قبل المنحرفين .