تعتبر مقرات الصندوق الوطني للتقاعد عبر التراب الوطني، من الأماكن الخصبة التي يتردد عليها المواطنين ونخص بالذكر الذين بلغوا أو فاقوا سن 60 سنة، ودخلوا فعليا في عملية التقاعد، يعنى أن هذه الفئة قدمت سنوات طويلة من العمل وخدمة الوطن، مما دفع بالدولة الجزائرية لتأمين أجر يضمن لهم العيش بكرامة طيلة ما تبقى لهم من عمر، ومع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، واكبت الجزائر الدول المتقدمة في سعيها للقضاء على خدمة استعمال الوثائق من خلال انتهاج سياسة صفر ورقة في الكثير من الإدارات. هذا بالإضافة لاستعمال تطبيقات عديدة في مختلف المصالح والمديريات، والصندوق الوطني للتقاعد هو الآخر سار في هاذ النهج ولم يشذ عن ذلك، حيث يعتبر من السباقين في استصدار تقنيات ووسائل من شأنها أن تسهل الخدمة على المتقاعد، كل هذا سنعرفه وغيره من خلال اللقاء مع مدير الوكالة المحلية لولاية باتنة "زين الدين بلوصيف". ففي تصرح لمدير الصندوق الوطني للتقاعد (CNR) الوكالة المحلية لولاية باتنة "زين الدين بلوصيف" خص به جريدة "الراية " قال، أن الصندوق يضع تحت تصرف المتقاعدين باقة متكاملة من الخدمات الرقمية تمكنه من الاستفادة من الخدمات والأداء التي يحتاجونها عن بعد، دون عناء التنقل إلى مختلف الوكالات المحلية، حيث تتوفر هذه الباقة الرقمية على أكثر من 14 خدمة حساب المنحة أو معاش التقاعد، متابعة الملف عن بعد، الحصول على معلومات خاصة بالتقاعد كمعرفة قيمة المعاش، استصدار شهادة الدخل، التعرف على ملامح الوجه، إدارة وتتبع الشكاوي من خلال مركز الاتصال والرقم الأخضر (3011 ) المساعدة الاجتماعية عن بعد، طابور الانتظار حجز موعد على مستوى الوكالة والتعرف على التشريع المتعلق بالتقاعد في الجزائر، الأسئلة المتداولة إجابات كاملة عن الأسئلة الأكثر شيوعا للوكالات المحلية ومراكز الاستقبال والتوجيه التابعة لها. هذا ويضيف محدثنا مبرزا أهم الخدمات الرقيمة كخدمة استصدار شهادة الدخل التي تهدف للحصول على شهادة الدخل المعاش دون التنقل إلى الوكالة المحلية وهي الوثيقة الأكثر طلبا من في الصندوق الوطني للتقاعد كونها ترفق في مختلف الملفات الإدارية. كما تطرق بلوصيف لخدمة التعرف على ملامح الوجه التي اعتبرها من بين الخدمات المطورة من طرف الصندوق والتي لها اثر كبير على المتقاعدين خدمه التعرف على ملامح الوجه المتوفرة عبر تطبيق الهاتف المحمول "تقاعدي"، الهدف منها يكمن أساسا إلى تجنب الإيقاف التلقائي للمعاشات. ولتفادي ذلك وفي ثلاث خطوات عبر الهاتف المحمول يمكن للمتقاعد أن يثبت أنه على قيد الحياة عبر أخذ صورة سيلفي من كاميرا الهاتف ففي ثواني وبفضل تقنيه الذكاء الاصطناعي تقوم الخوادم من مقارنة الصورة مع تلك الموجودة في قاعدة البيانات وتأكيد تواجد المتقاعد على قيد الحياة، شرط الاستفادة من الخدمة هو تقديم المتقاعد بطاقة التعريف البيومترية مرة واحدة فقط على مستوى الوكالة المحلية من أجل تحميل المعلومات البيومترية رقم التعريف الوطني والصورة البيومترية أيضا. وحسب مدير وكالة باتنة انه حاليا تم تحميل حوالي (900,000) بطاقة مع إمكانية ارتفاع هذا الرقم للمليون قبل نهاية السنة. جدير بالذكر، أن هناك خدمة إلكترونية جميلة جدا نالت إعجاب كل مستعمليها من المتقاعدين في انتظار تعميمها على باقي الإدارات. هذه الخدمة هي حجز موعد الاستقبال على مستوى الوكالات من أي مكان عبر تطبيق تقاعدي، خاصة وأن كبار السن لا يستطيعون الانتظار للساعات طويلة لاعتبارات عديدة أهمها المرض، فمن خلال هذه الخدمة يستطيع أن يعلم متى دوره باليوم والتوقيت ورقم الشباك.