قال نور الدين بن براهم،رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني،أمس الأحد،أنّ المرصد الوطني للمجتمع المدني يعمل على تعزيز قدرات المجتمع المدني من خلال العمل على تجسيد مقاربة جديدة تتمثل في "الاقتصاد الاجتماعي التضامني". وأضاف،بن براهم،أنّ"الاقتصاد الاجتماعي التضامني"يعتبر أحد البدائل الأساسية بالنسبة لجمعيات المجتمع المدني لتعزيز بعدها الشعبي في القضايا الاقتصادية الاجتماعية. هذا وطرح،الاستراتيجيات التي وضعها المرصد كآليات عمل في الفترة القادمة 2024 – 2030، وفي مقدمتها تغيير الذهنيات لتصبح تتعامل مع المجتمع المدني كشريكٍ أساسيٍ دائمٍ في إدارة الشأن العام. من جهة أخرى أكد بن براهم،أنّ المجتمع المدني ينتظره دور كبير في تعميق البعد الأفريقي،لافتاً إلى أنّ الجزائر لطالما كانت سبّاقة في التأثير والدعم والمساندة لتحرير كل القارة الإفريقية. كما توقّف بن براهم،عند أهمية اللقاء الذي احتضنته الجزائر تزامناً مع الذكرى 61 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية "الاتحاد الأفريقي حالياً"،مبرزاً دور المجتمع المدني ومختلف فعالياته في تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي ومواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية لا سيما الأمنية والسياسية. وأضاف بن براهم، أنّ المجتمع المدني يعد دعامة أساسية للعملية الديمقراطية،باعتباره يعمل على دعم حالة الوعي من خلال المساهمة في تعميم السلم في افريقيا عن طريق الحوار وفهم التحولات العالمية الراهنة، مبرزاً الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الوساطة وحل النزاعات والتضامن،حفاظاً على أمن واستقرار القارة الأفريقية. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة،قال بن براهم،إنّ المرصد سيعلن في الأيام القليلة المقبلة عن البرنامج الخاص الذي سيشتغل عليه خلال الحملة الانتخابية،مؤكداً أنّه سيعمل على تعزيز العمل الجواري للمجتمع المدني في مختلف ولايات الوطن.