طالب رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، أمس، فعاليات المجتمع المدني بالعمل من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية التشاركية كامتداد لمسار بناء جزائر قوية، مشيرا إلى أنه يهدف للوصول إلى الحداثة والعصرنة، خاصة فيما يتعلق بالحوار والمواطنة الرقمية. أوضح رئيس المرصد، في كلمة له خلال المنتدى الوطني للمجتمع المدني «حوار، مواطنة وتنمية» بقصر الأمم نادي الصنوبر، أن هذا المنتدى يهدف إلى التحول من المجتمع المدني الكلاسيكي إلى مجتمع يرافق الديناميكية الاجتماعية التي تعرفها الجزائر. وذكّر بن براهم بمختلف الأنشطة التي قام بها المرصد الوطني للمجتمع المدني، من بينها الاستشارة الوطنية الإلكترونية التي ارتكزت على خمسة محاور، تتعلق بقانون الجمعيات، تمويلها، تدريب الجمعيات، الحكامة المحلية وقانون البلديات، وشارك فيها أكثر من ألفي مشارك، ناهيك عن الورشة التفاعلية التكوينية للتعرف بأهداف ومكونات المجتمع المدني. وأشار بن براهم، أن منتدى المجتمع المدني هو تتويج لرؤية استشرافية تنطلق من سنة 2024 حتى 2030، مشيرا إلى وجود مشاريع أخرى تعزز المسار الرقمي والتي ترتبط أساسا بإنشاء تطبيقات ومواقع لإدماج المجتمع في هذا التوجه الجديد، لهذا يعتبر الحوار عنصرا أساسيا في العملية الديمقراطية بين المرصد وشركائه. من جهة أخرى، أكد المتحدّث أن هناك عملا كبيرا للمرصد الوطني للمجتمع المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي، والذي سيكون فيه أبناء الجالية الوطنية شركاء رئيسيين فيه، خاصة وأن المرصد يهدف من خلال المنتدى إلى تعميق الحوار بين المجتمع المدني والمؤسّسات والخبراء ومختلف الفواعل بغرض تقديم استجابات وحلول وبدائل لمختلف التحديّات والقضايا المطروحة. وعرف منتدى المرصد الوطني للمجتمع المدني، مناقشة ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بالحوار كأداة للمواطنة الفاعلة والمشاركة في التّنمية، دور المجتمع المدني في مواكبة التّحول الرّقمي، الاقتصاد الاجتماعي التّضامني والمسؤولية الاجتماعية للمؤسّسات الاقتصادية لدعم جمعيات المجتمع المدني. وتم تنظيم جلسات حوارية تفاعلية نشطها فاعلون من المجتمع المدني، حاملون لمشاريع مبتكرة وخبراء متخصّصون في مجالات ومواضيع مختلفة، منها جلسة رئيسيّة حول الحوار والدّيمقراطية التّشاركية والمواطنة والتّنمية.