هذا الذي يجري بالعالم العربي لم يأت هكذا صدفة،وإنما هو عمل مخطط ومحضر وراءه ما وراءه من الأيادي التي أرادت تفكيك العالم العربي وجعله مستباحا للقوى الغربية التي أنابت عنها إسرائيل التي لن تكتفي بما فعلته في العرب من إبادات وما أخذته من أراضيهم وحلمهم بامزيد تطبيقا للمقولة،"أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل،وهو ما ظهر جليا واضحا..؟ لقد أصبح كل شيء باديا للعيان وأن الأطماع تجددت في وطننا العربي،منذ ذلك التدمير المبيت الذي قامت بها الدول الغربية بقيادة أمريكا ضد ليبيا تحت غطاء الشرعية الدولية التي اكتسبها من فحوى القرار الأممي الذي أصدره مجلس الأمن تحت رقم 1973،في حين أن هذا القرار كما ذهب إلى ذلك في حينه رئيس الوزراء الروسي "فلاديمير بوتين" ناقص ومعيب..! إنه يسمح بكل شيء،إنه يشبه دعوات العصور الوسطى لشن حملات صليبية،وهذا ما تذهب إليه الجماهير العربية الواسعة،في حين أن بعض العلماء المحسوبين على حكام الخليج وأمراء النفط والتضليل الإعلامي،قد أفتوا بأن الحرب حينها ضد (القذافي ) وليس ضد الشعب الليبي،وقد قتل الرجل وخربت ليبيا بعده،وقد فعل بالزعيم الراحل صدام حسين قبله ما فعل،وانظروا إلى العراق وإلى أين وصل ..؟ كان أمرا لا يصدق ولا يزال،حروبا ضد شعوبنا وأن منورائها قد تفرغ لزعزعت الوطن العربي وهذا لحاجة في نفس يعقوب والتي باتت معلومة وهي إعادة استعماره من جديد وإبادة أهله .. ! كل حسب دوره وحسب الميقات المعلوم،فالآلة السياسية الحربية لا تخطيء أحدا من زعماء العرب،وإن خفت وطأتها حاليا،فليس هناك أحد أحسن من أحد فالكل سواسية عند الغرب،فلا صديق عندهم منهم ،فالكل في خدمة مصالح الغرب وحين يحين الجد يضحون به..؟ إن طبول الحرب التي تدق من مكان قريب في لبنان وقبله في غزة والسودان من قبل أحباب سفك الدماء،ليس ذلك كما أسلفنا صدفة وإنما هو مخطط ومعد له بإحكام ..؟! خليفة عقون