قدمت جبهة القوى الاشتراكية مرشحيها إلى الجالية الجزائرية في الدائرة الرابعة بالمهجر، والتي تضم كل من كندا، أمريكا، أمريكا اللاتينية وأوروبا- باستثناء فرنسا-، مؤكدة أن لدى الحزب برنامجا متكاملا يتضمن حلولا ناجعة للمشاكل التي يعاني منها جزائريو المهجر.وأوضح متصدر قائمة الأفافاس بالمنطقة الرابعة بالمهجر بلقاسم أمعروش، في ندوة صحفية نشطها الحزب بالعاصمة البلجيكية "بروكسل"، أن حزبه يسعى للدفاع عن حقوق المهاجر الجزائري وكرامته التي يفقدها يوما بعد يوم، إذ يرى الحزب أن الجزائريين بالمهجر يعانون من تجاهل وسوء معاملة من السفارات الجزائرية في الدول التي يقيمون فيها، حيث يتم استدعاؤهم في المناسبات لاستعمالهم كديكور فقط، دون التكفل الحقيقي بانشغالاتهم ومطالبهم. وشدد السيد بلقاسم أمعروش، على أن الحزب يعي جيدا المشاكل التي يعاني منها أفراد الجالية الجزائرية في المهجر، واعدا بوضع حد لها من خلال إيجاد الحلول المناسبة، حيث سيعمل الحزب جاهدا للتخفيف من الأعباء الإدارية والمالية الباهظة التي يتحملها الجزائريون في المهجر، ووضع حد لمشكل الاعتراف بشهاداتهم. إلى جانب ذلك، سينشئ الحزب مداومة برلمانية لرفع مظالم المواطنين، ودراسة ملف المنح الدراسية، وحل مشكلة نقل الموتى، وضمان الاستقبال الحسن بالتمثيليات الدبلوماسية والمطارات.وعرج المتحدث، على مقاطعة الحزب للانتخابات السابقة في 2002 و2007، مبرزا أن سبب ذلك كان رفض الحزب لمسايرة الوضع السياسي الذي كان قائما في البلاد، وكان يحول حسبه دون تحقيق التغيير وأدخل الجزائر في دوامة من الفوضى والفساد، إلا أن التداعيات الأمنية الراهنة التي تعرفها منطقتنا العربية والإفريقية من مطالب للتغيير والإصلاح، وما تشهده المنطقة من مؤامرات دولية، إضافة إلى الوعود التي قطعتها السلطة في الجزائر فيما يخص نزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا اعتمادها على مراقبين دوليين لإعطاء مصداقية لهذا الاستحقاق، كل ذلك جعل الحزب يحسم خياره بالمشاركة في الانتخابات القادمة، ليؤكد للشعب الجزائري على ضرورة التلاحم والعمل من أجل إحداث تغيير تكون إرادته نابعة من المواطن الجزائري دون غيره.من المواطن الجزائري دون غيره.