نظمت الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية، ملتقى جمع بين رجال أعمال بلجيكيين وجزائريين، تناول موضوع "فرص الاستثمار والأطر القانونية له في الجزائر"، وذلك لبحث مجالات التعاون والتقارب بين البلدين من خلال إعطاء صورة شاملة للمستثمر البلجيكي عن إمكانات ومجالات التنمية في الجرائر. شدد الأمين العام للغرفة التجارية العربية - البلجيكية اللوكسمبورغية، السيد قيصر حجازين، على أن هذا الملتقى يأتي في إطار توطيد وتعزيز العلاقات الجزائرية البلجيكية التي وصفها بالجيدة جدا، إذ بلغ حجم المبادلات ما يزيد عن 1.5 مليار يورو، تمثل فيها صادرات الجزائر 1.1 مليار دولار، لافتا إلى أن الغرض من هذه التظاهرة هو محاولة تعريف الأوساط التجارية في كلا البلدين بالإمكانات المتوفرة لدى الطرف الآخر، ومحاولة الاستفادة منها لنقل الخبرات والتقنيات الأوروبية. من جانبه، وصف الخبير الاقتصادي المتخصص في إدارة الثروات بلكسمبورغ جويل مورسيا، السوق الجزائرية بالهامة والواعدة نظرا للإمكانات الاقتصادية للبلاد وكذلك قرب الجزائر من أوروبا، إضافة إلى اللغة الفرنسية المستعملة وهو ما يسهل عمليات الاتصال بين البلدين، مؤكدا في ذات السياق أن عملية الانفتاح الاقتصادي للجزائر أعطت صورة جديدة للمتعاملين الأجانب الذين يرغبون في الاستثمار في الجزائر. وكممثل للجانب الجزائري في الملتقى، أعطى مدير العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية قادري سعدان، بيانات دقيقة عن الحالة الاقتصادية الجزائرية، مؤكدا على نية الجزائر في تدعيم الشراكة بين البلدين وتشجيعها لمثل هذه المبادرات. وبعيدا عن لغة الأرقام والبيانات، فضلت الغرفة التجارية العربية - البلجيكية اللوكسمبورغية، تنظيم لقاءات فردية بين رجال الأعمال المشاركين وشركائهم البلجيكيين بهدف تطوير العلاقات بطرق مباشرة، وهو ما رحب به رجال الأعمال الجزائريين كنقطة مهمة لكسب شركاء جدد والتعريف بقرب عن اختصاص كل مجال. وفي حديث مع الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة المملكة البلجيكية بالجزائر، الذي يتواجد بالجزائر منذ سبعة أشهر، قال رودي مارتنز ل"السلام" أن هذا الملتقى مناسبة لبعث الشراكة والتعاون التجاري بين البلدين، في ظل الجهود التي تبذلها الجزائر لمحاربة البيروقراطية وكذا تسهيل العمليات الجمركية للمتعاملين التجاريين، خاصة أن للبلجيكيين صورة جيدة لدى الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنه يأمل في أن تعرف زيارة الوفد البلجيكي من رجال الأعمال المرتقب بالجزائر في 28 ماي المقبل نفس النجاح الذي عرفه هذا الملتقى ببروكسل.