كشف بيار دوم صحافي بجريدة لوموند الدبلوماسي على هامش عرض مؤلفه الجديد تحت عنوان: «لا حقيبة ولا تابوت» قدمه صبيحة أمس بدار النشر «ميديا + « قسنطينة، أن 200 ألف من الأقدام السوداء كانوا متواجدين في جانفي 1963، ولا ندري كم عددهم اليوم، لأن منهم من غادروا التراب الجزائري وآخرون غادروا الحياة، مفندا في ذلك المقولة التي أشاعت أن هذه الفئة من الأقدام السوداء تركت الجزائر في ال62، أي بعد الاستقلال مباشرة، واعتبر بيار دوم أن التطرق إلى ملف الأقدام السوداء من «الطابوهات». وأوضح صاحب الكتاب أن عمله في هذا الملف كان من باب الصدفة، نظرا لما قيل وكتب عنهم في الصحف والكتب من طرف أقلام جزائرية وعربية كانت من المدعمين للثورة الجزائرية، وأكد بيار دوم وهو يعرض محاور مؤلفه الجديد الذي صدرت طبعته الأولى في 2012، أنه لا ينتمي إلى هذه الفئة. وقد تناول بيار دوم في هذا الكتاب الذي يحوي 430 صفحة أسباب تواجد الأقدام السوداء وبقائهم في الجزائر، مقدما في ذلك 15 شخصية فرنسية تمثل هذه الفئة كعينة، منهم (جورج موران، جون فرانسوا برون وشولي وغيرهم) الذين أدلوا بشهادتهم الحية حول تواجدهم بالجزائر أثناء وبعد الاحتلال الفرنسي، وقال بيار دوم أن أطرافا في السلطة الجزائرية تعمدت طي ملف الأقدام السوداء، ولم تتطرق إليه منذ قرابة 50 سنة، ولهذا لابد من أن يناقش هذا الملف على مستويات عليا.