لويزة حنون غاضبة../تصوير:حفيظ نددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بما أسمته التزوير الفاضح لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقالت إنها لن تصمت على ما وصفته بالممارسات الستالينية، وإلا فإنها ستكون شريكة، مطالبة بمعاقبة من قاموا على فعل التزوير. * * وقالت لويزة حنون في مؤتمر صحفي بالمركز الدولي للصحافة بالجزائر إن ما حدث يوم الخميس على مستوى الغالبية العظمى لمكاتب الانتخاب هو عملية ممنهجة، لكنها برأت ساحة المترشح بوتفليقة ووزير الدولة وزير الداخلية يزيد زرهوني من هكذا ممارسات، محملة ذلك للممارسات الزبائنية التي تشكل كما قالت خطرا على الدولة. * وأكدت لويزة حنون أن نسبة المشاركة كانت لا بأس بها ولكن يستحيل بأي حال من الأحوال أن تبلغ 74 بالمائة وقالت إن هذه النسبة لا تحدث سوى في جمهوريات الموز، وهي نسبة تنم عن الهلع والاضطراب والخوف الذي تملك المسؤولين المحليين من أميار ورؤساء دوائر وولاة الذين قاموا وبدون ضمير بتزوير المحاضر وحشو الصناديق رغم صيحات التحذير التي أطلقها حزبها منذ بداية العملية الانتخابية. * ووصفت حنون النسبة التي حصل عليها المترشح بوتفليقة بغير المقبولة وقالت كان من الأنسب "إعطاءه نسبة في حدود 60 إلى 65 بالمائة"، قبل أن تضيف أن إعطاء نسبة 90 لبوتفليقة ينم عن إرادة في تكسير الوثبة الديمقراطية، لأن الاستجابة لرغبة الرئيس في الحصول على أغلبية لا يتم بهذه الطريقة وإلا أصبحت سحقا للشعب، كما أن هذا المترشح لم يقل يوما ألغوا الآخرين وأعطوني 100 بالمائة، وها هو اليوم رهينة لهذه النسبة ورهينة للمحيطين به، تقول حنون. * وقالت حنون أن الدولة الوحيدة التي تواصل قبول نسبة فوز في هذا المستوى هي جمهورية بيلاروسيا، لأنها الدولة الستالينية الوحيدة في القرن ال21. * وتعليقا على النسبة التي حصلت عليها، قالت حنون إن النسبة الحقيقية التي حصلت عليها لا تقل عن 30 بالمائة، وأن ما حدث هو اغتصاب للضمائر، محملة المجلس الدستوري المسؤولية التاريخية، داعية إلى ضرورة إعطائه الاستقلالية الكاملة. * وانتقدت حنون تصريحات المراقبين الدوليين قائلة: من أين يعرف هؤلاء رغبة الشعب الجزائري؟، كما وصفت اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات بأنها لجنة جاءت لتقاسم الريع وليس للمراقبة.