لم تتوان لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال عن اتهام الإدارة ب''التزوير الفادح'' في رئاسيات 09 أفريل، لما أشارت يوم الخميس في لقاء بوهران إلى تفطنها ''للحيل والأساليب المستعملة في تزوير النتائج''، كما قالت، من النتيجة النهائية لتضليل الرأي العام. وحدث ذلك على حد تعبيرها هذه المرة وفي التشريعيات واستدلت حنون على التناقضات الحاصلة في 9 أفريل برسائل الأطفال التي أصبح الحزب يستلمها، مفادها أن هذه الشريحة المتعاطفة راغبة في الانخراط في تشكيلة حزب العمال. وأكدت لويزة حنون في لقائها الجهوي مع إطارات ومناضلي حزب العمال، المنعقد أمس بوهران بقاعة الفتح، أكدت أنها لن تسكت هذه المرة على مهازل التزوير الذي أخذ في نظرها أبعادا خطيرة، حيث وقعت الكارثة في الساعة الرابعة والسادسة والسابعة مساء بمعظم الولايات، حيث تم تغيير الصناديق وطرد المراقبين من مكاتب الاقتراع. وقالت الأمينة العام إن حزب العمال هو صوت الأغلبية بلا منازع، وإنه بغض النظر عن التزوير أكد الشعب موقفه، وأردفت متأسفة: ''أصواتنا صودرت''. وأشارت لويزة حنون في خطابها الموقع تحت تأثير الصدمة إلى أن الرسائل التي استلمها الحزب قبل وبعد تاريخ 09 أفريل بينت أن هذا الموعد لن يكون فيه انتخاب فحسب، بل هو شبيه بالاستفتاء بكثافة إلى تشكيلة العمال والأطفال الذين لم يبلغوا بعد سن 14 سنة، وواظبوا على مراسلة الحزب لإبراز نيتهم في الانخراط ليعكس تلك الوثبة الوطنية في نفوس هؤلاء. وذكرت المتحدثة أن انطلاقهم في أعقاب الحملة الانتخابية بما يساوي مليونا و200 توقيع جعلهم يتيقنون أن هذه الأرقام لن تجد لهم في الاستحقاق الرئاسي وستزكيهم، مذكرة بما حدث في 1997 لما كانت الحرب بدل الانتخاب هي السائدة فضلا عن إلغاء ثلثي القوائم الانتخابية. واستحسنت الأمينة العامة خطوتها في التعبئة الشعبية لاستدعاء الهيئة الناخبة. كما هاجمت بشدة بقاء الحزب الواحد حيث اتهمته بالانقسامات الطارئة على الساحة السياسية ليرسخوا مبتغاهم في إبعاد كلمة الشعب واستقلالية الرقابة الشعبية وفتح الباب لنهب الأموال. هذا، ولم توجه حنون أصابع اللوم إلى مناضلي وإطارات الحزب على النتيجة المتقهقرة والهزيلة المحققة في السباق الرئاسي، إلا أنها أصرّت على إعادة ترتيب الحزب على ضوء مناقشة ذلك في اجتماع وطني سينعقد قريبا بالعاصمة.